# “ماذا تراك فاعل؟؟!!”
ماذا تراك فاعل
عندما تنفلت الكلمات
تتمرد على معانيها… ؟!
تغيب في الضياع
حينها يتسرب ظلنا من
بين خمائل الخيال
يتوق إلى لثم حلم
تاه في زحام الفرح المنشود
على أبواب مدن…
غمرتها أجداث الغابرين
مروا على تخوم
أطلال تاريخ ولى….
هناك يكبو طيف
ذاك الدنجوان… يطل
ليسرد قصص العشق
في العهود الخالية
وها هي الأقحوانة شكت
من هجر البشر في الهاجرة
ألم أكن زينة الحقول
في الربيع؟! ألم أكن بهجة
للعيون الناعسة؟!
كم قطفتني يد العاشق الناعمة
لأكون هدية للحبيبة الهائمة
تحتفظ بي بين صفحات
دفتر الذكريات حيث
أخط، الحكاية لأكون الشاهدة
وإن ذويت فإني أحمل
عطر الشوق في الأكمام
وعشق القصيدة للأحلام
ماذا تراك إذا فاعل
ايها المتيم، الولهان
عندما تخونك الحروف
وتمارس لعبة، الفجور
في الكلمات… تغدو
كوسوسة الشيطان
تنقشها على هياكل
آلهة الحب نذرت
قرابينها على جدار
أزمنة الأوهام.. طلاسم
في ذاكرة الأيام…
# (الدكتورة الشاعرة والناقدة مفيدة الجلاصي)