# “هذه الفوضى لي”
السؤال
بياض يكبر
فسحة تضيق
يسبح الكلام
في
فقاعات الحروف
الخوف جاهز
يخطف الفرح
من خد الورد
كل العيون
تنتظر السقوط
أرصع فوضاي
بالألوان المفقودة
من واجهات المكان
وأ زين
مطالع الكلام
بشموع الرغبات
و الشهوات المؤجلة
حتى مغيب
شمس الجسد
و طلوع
نجم الموت
هذا الخوف
لي
أنا مجاله الحيوي
أنا رجفته الأكيدة
هذه الفوضى
لي
أرجها كلما
واتاني الحنين
الى أحرفي
الموبوءة بالحزن
تنتعش الصور
في عيني
أنتشي بها
ذاكرة تشتعل
في ليل طويل
لدي من الذكرى
ما يكفي دهرا
و ينقصني غد
أحيا فيه فوضاي
-2-
متاهات
لا بر يجمعنا
لا بحر
لا سماء تذثر أحلامنا
لا ماء
لا طريق يوحد أحلامنا
لا شمس
لا ياسمين لذكرانا
لا قبر
لا وجه لحروبنا
لا نعش
في البداية
كان البياض
في الأخير
لا زالت الرعشة
بينهما
أتهجى حروفي
يورق الحنين
في عيني
فيشتعل الرحيل
في نعالي
و تنتشي الصور
أترنح
أداري
لذة النهايات
أنتظر
و إن لم يكن
من السقوط بد
فليكن
في حلم آخر
و هذي آثاري
تخلد انكساري
و ما تبقى
من رحيق الروح
المتاهات
توجع أوصالي
فيلتهب
الصمت الكبير
أبحث عن زوادة المعنى
و أدون
آخر فرح راود عيني
فلا أرى
سوى بياض
يلف البياض
ثم يلف السواد
كل شيء
و يبدأ النبض
# الشاعر إدريس سراج/ فاس / المغرب