لا ترحلْ…
ألستُ..
أنا التي بَكَيتَها…؟
أولستَ…
بشِعرِكَ قدْ شكَوتَها…؟
عَجِبتُ لقلبِكَ يُكَابرُ الألم
وحينَ أرتجيهِ
يَقذفُ الحِمَم…
باللهِ عليكَ، أيُّ حُبٍّ هذا؟
أيُّ شوقٍ… أيُّ تعَرُّقٍ… أيُّ نَدَم…؟
أيَّةُ قُبلةٍ تَرتَشفُها
مٍن ثَغرٍ…
صارَ وَديعةَ القِدَمْ؟
وصارَ…
مِن عبيدِ المبادئِ والقيَم…
وأيُّ جَسدٍ تمكَّنَ التيَّارُ مِنهُ…
في غَياهِبِ الغُربَةِ والسَّقَم…؟
ارحلْ… واترُكْ مركبَ عِشقِها
سفينتُها قَد دُمِّرَتْ
ولم يَسلَم… قلبُها
أوراقُها الصفراءُ…
ولا القَلَم…
ياصاحبي،
إنْ كُنتُ عَنكَ غائباً…
لاتشِ سِرِّي لغَريبٍ…
ولا تُهدي مَناقبي لمَنْ ليسَ لديَهِم ذِمم…
وكُنْ زَهراً على نَعشي…
واتلُ على قَبريَ آياتٍ
وأبياتاً
وقُلْ هذا مَرقدُ الحبيبِ الذي
كانَ رُوحي
وانثلَم…
# ( الكاتبة لورا ألن سيماند/ جبيل / لبنان )