الشاعرة د. يسرى بيطار حلّت ضيفة مساء أمس السبت على صفحة ” حبر أبيض ” حيث حاورها إعضاء المجموعة في المواضيع الثقافية والشعرية كافة , كما تناول الحديث قضايا المرأة وعلاقتها في بلدتها ” كفيفان ” في شمال لبنان .
هنا نص الحوار الذي استهله مؤسس المجموعة الشاعر مردوك الشامي بالقول :
ضيفة السبت الدكتورة الشاعرة يسرا بيطار
في شعرها حدائق ، ووطن واحد وفراديس، وفي مسيرتها تحليق وانعتاق وسطوع..
الشاعرة الدكتورة يسرا بيطار، تغمس ريشتها دائما في محبرة الأنوثة والمحبة الخالصة، لهذا ترتدي قصائدها أجنحة وفضاءات..
الرحلة بدأت :
# الشاعرة مي سمعان :
هل اسأل وانت السؤال….
ربما يلح علي سؤال ساذج ولكنه ذو نكهة حسب قناعتي….
هل الشاعر او الشاعرة تطارد الجمال ام الجمال يطاردها
هل الاستجابة المخلصة الى غواية الوحي تدخل الشاعر في مرحلة انعدام الوزن ويخرج الى مجرات وعوالم يصعب عليه العودة منها الى الواقع وطقوسه والتزاماته المعيقة،
..والصفيقة احيانا او غالبا..
وشكرا لك على مسيرة مكللة بالغار والانوار ⚘⚘
# د. بيطار :
May Semaan
شاعرتنا الغالية
أظن أن الشاعر لا يطارد شيئا، ولا يطارد الجمال، بل إن حب الجمال جزء من جبلة الشعراء.
اما انعدام الوزن فهو حقيقة؛ والشاعر الحقيقي لا يقيم على مستوى الأرض، بل يجلس أعلى منها قليلا، لكنه يبقى مرتبطا بالواقع برباط الخيبة والكآبة.
شكرا لمرورك العطر
# الكاتب يوسف معروف :
شعراء كثير كتبوا عن الوطن هل الوطن ياخذا مساحة من شعر الشاعرة ام تفضل القصائد المتنوعة وفي اي من قصائدك تجد شهرة اكثر
# د. بيطار :
لدي بعض القصائد الوطنية للبنان، وبيروت، وقريتي، وبعض مناطق لبنان، حاكيت فيها الوحدة الوطنية والعيش الواحد وجيشنا الوطني؛ اما الحيز الأكبر في قصائدي فهو للحب، والحب شامل؛ ومفهوم الوطن في الشعر متعدد الأشكال.
#الشاعر حبيب يونس :
أستبق انشغالي، السبت، وأنحاز إلى القربى الجغرافية والفكرية بيني وبين الدكتورة الصديقة يسرى، لأطرح عليها هذا السؤال: هل للقصيدة جنس؟ أستغرب التوصيف، شخصيًّا، ما بين الأنثوي والذكوري. وألف تحية لابنة كفيفان، وللحبر الناصع البياض.
# د. بيطار :
يعطيك العافية أستاذ حبيب.
أنا من رأيك تماما، فليس من المساواة تصنيف الشعراء على أساس الجنس؛ فنحن في ميدان العمل معا، وفي ميدان العلم معا.. وألف تحية لك
# الشاعر مارون أبو شقرا :
الصديقة العزيزة الشاعرة يسرا ، واحدة من أبرز شواعر لبنان …
برأيك دكتورة ، بهاء النص الشعري في صوره أم في مضمونه الفكري؟
# د. بيطار
أظن أن أساس الشعر هو العاطفة، برأيي؛ والعاطفة عميقة الفكر، وبعيدة الخيال.
وألف تحية للملك
# الشاعرة حنان فرفور :
شاعرتنا العزيزة، تحايا الورد وبعد..
لا شك أن الأبوية ما زالت تهيمن فكرا ومجتمعا وأدبًا
ولا ريب أن كل مبدعة وبنسب تتفاوت تتعرض للتشكيك وللكثير من الهمز واللمز، ومجانية الإتهام بوجود ( شاعر “فحل”) يكتب ويساند ويروج خاصة في بدايات التجربة الابداعية..
كيف تعاملت يسرا بيطار مع هذه الأصوات؟ وما النصيحة التي تقدمينها للشاعرات المبتدئات؟
#د. بيطار :
شاعرتنا الغالية أنا لم أكن يوما مبتدئة لأنني لم أنشر قصيدة إلا بعد حصولي على الدكتوراه، وما ترافق معها من نضوج التجربة. لقد مزقت كثيرا، ورميت كثيرا، ولست نادمة.
اما المبتدئون والمبتدئات، ولا أميز، فانصحهم بالتريث وعدم (التجريب بالجمهور )، وكذلك بمواجهة (الغمز ) بثقة عارمة.
# الكاتب هيثم الشمسي :
أن جُل اهتمــــــام غالبية النقـــــاد ينصب حول مفردة التحليل النصي وهذه إشكالية وجودية .. فأين نجد جانب أو مهمة النقد التفسيري للكشــف عن المضامين الرمزية التي تثري النصــــوص الأدبيـــــة؟؟
# د. بيطار :
إن كل دراسة علمية تثري النصوص والتجارب الأدبية، وأعتقد أن أي بحث جدي يصل إلى عمق المضامين، أيا كان منهجه. تحياتي
# الشاعر عماد قاروط :
دكتورة يسرا تحياتي
هل تكتبين الشعر للتعبير …أم للتغيير ..
للتغيير في الشعر والمجتمع ؟
# د. يسرى :
أنا أكتب للتعبير، لكنني أجزم أن أي تجربة أصيلة هي فتح ثقافي جديد، وطريق إلى التغيير.
# الشاعرة رانية مرعي :
تحياتي للشاعرة العزيزة وسؤالي
من يخرجُ أولًا إلى الحياة ، الشاعر أو قصيدته ؟ أم هما تؤمان لا ينفصلان ؟
# د. يسرى :
الشاعر يخرج إلى الحياة حاملا وهج القصيدة التي قد تتبعه أو لا…
# الشاعر مردوك الشامي :
أسأل :
- نكتبُ وأدواتنا لغة ومشاعرٌ ومسعى للإختلاف والتميز، يسرا بيطار، أيهما يطغى ويسبق في قصيدتك لغتها أم المشاعر، وما الذي يميز شعرك عن سواه، والساحة ملأى والتجارب متفاوتات؟
- في حرملك المجتمع وعلى مدى التاريخ الشرقي كانت النساء خبيئات، ومقموعات، هل ثمة حرملك في القصيدة، وأسوار لا يمكن للشاعرة الأنثى تجاوزها؟
- ما بين أنوثة اللغة ، وذكورة الشعر والحبر والحرف والورق، وندري في جميعنا ينصهر كائنان ذكر وأنثى ، والشعر حتما خارج التصنيف الجنسي، هو ربما جنس ثالث يجمع الأنوثة والذكورة معا، ومع ذلك ثمة من يتعامل مع التجارب الشعرية التي تكتبها النساء ، أحيانا بفوقية ، واحيانا بما يشبه التحرش والتلميع المجاني، أليست المشكلة تكمن في أن النقد إما لم يبلغ سن الرشد ، أو هو خنثى؟
# د. يسرى بيطار :
تحية أستاذ مردوك وشكرا لهذه المشاركة الجميلة. اجيب:
- المشاعر تسبق كل شيء، اما اللغة والفكر فلا ينفصلان ولذلك قلت في مطلع قصيدة:
“قلم الحبر يا رفيق ظنوني”
اما ما يميز شعر يسرى البيطار فأترك إعلانه للقراء والنقاد. - لا أقول إن هناك خطوطا حمراء أمام المرأة الشاعرة بل أقول هناك خطوط حمراء لحفظ الذوق والجمالية والرهافة؛ فليس جميلا أن يخدش الشعر الذوق العام حتى وإن كان الشاعر رجلا.
- من المؤسف أن بعض الأشخاص يتعاملون مع الإبداع باستخفاف، وهذا يدل على خفتهم. اما النقد الحقيقي فلا يكون تكسبيا بل يبنى على معايير علمية.
# الشاعر عصمت حسان :
الرائعة والبليغة والكثيرة الشفافية دكتورة يسرا بيطار :
دائما أقرأ لك الفصيح الموزون، وأقرأ أناك القوية والثابتة والوديعة في شعرك، أسألك سؤالين:
- إلى أي مدى تحضرين أنت كـ يسرا الانسانة في قصائدك ، وإلى أي مدى يحضر الآخر؟
- هل قاربت المحكية ، أو النثر، وما موقفك من ما يسمى الشعر المنثور ، وبصدق؟
# د. يسرى بيطار :
تحياتي أستاذ عصمت وأشكر محبة المرور.
- أنا دائما حاضرة في قصائدي ولا أكتب إلا نفسي، اما الآخر فكلما ارتفع حضر.
- لدي قصيدتان بالمحكية اعتبرهما تجربة مميزة بالنسبة إلى شعري عموما، وبالطبع أكتب النثر من قبل ومن بعد.
اما ما يسمى اصطلاحا “قصيدة النثر” فهو نوع خاص لم أستطع الوقوف على معاييره حتى الآن. ولكن الثقافة لا يمكنها أن تمارس القمع، فيما الحرية هي أساس كل إبداع.
# الشاعرة لودي شمس الدين :
تحايا تقدير واحترام للشاعرة الجميلة يسرا
برأيك من هو الشاعر؟أي ما هو تعريفك للشاعر؟
وهل للشعر رداء موحد ولون موحد؟وما رأيك بقصيدة النثر؟
# د. بيطار :
مساء الخير صديقتي الجميلة.
- من الصعب تعريف الشاعر لكنني أقول إنه إنسان كثيف الرهافة والإنسانية.
- أما الشكل الشعري الذي أميل إليه حتى الآن فهو الموزون، واما بالنسبة إلى قصيدة النثر فكما قلت للأستاذ عصمت إن الثقافة لا يمكنها أن تمارس القمع، فيما الحرية هي أساس كل إبداع.
# الناشطة إكمال سيف الدين :
الشعر الحقيقي انعكاس لموهبة فكيف ان رافقها البعد الثقافي والمعجم اللغوي مع تطور مستمر. …
الدكتورة الشاعرة يسرا بيطار فارسة الشعر العربي بقصائدها المميزة وملامحها العربية الجميله..
سؤالي هل يحتاج الشاعر رغم كل مايملك من قدرات إلى الحظ وهل كان حليفك؟
ومن يتابع نشاطك يلاحظ حضورك في مهرجانات عربية ومحلية وامسيات ومنتديات
فأنتي دائمة الحضور رغم ضيق وقتك فهل ساعد ذلك في مسيرتك الشعريه وانتشارها؟
وكونك دكتورة بالجامعه اللبنانيه هل انت مع مقولة ان المعلم هو الأساس لإطلاق أي موهبة أدبية؟؟
# د. يسرى بيطار :
إكمال سيف الدين التي نحب.
- أعتقد أن الحظ عموما ليس حليف الشعراء، وبالطبع هو ليس حليفي.
- المشاركات محليا ودوليا هي مصدر غنى للشاعر على كل صعيد، وهي تستحق أن يكرس لها وقتا.
- بعض الأساتذة يكونون مثلا أعلى لطلابهم فيقتدون بهم، لكن الموهبة لا يمكن تعليمها ولا صناعتها.
# الكاتبة تنديار جاموس :
العزيزة يسرا بيطار ، شاعرة وأكاديمية أنت ، إلى أي درجة تحضر في قصيدتك الدكتورة الضليعة باللغة والعروض والنحو والصرف، وكم تسمحين للبساطة والعفوية أن تسيطر على النص الشعري؟
سؤال آخر:
لماذا النقد في بلادنا في غيبوبة، وأين دور الأكاديميين ، وما مدى مسؤوليتهم عن هذا الانكفاء المريب؟
# د. بيطار :
- لا شك في أن اللغة أساس في التعبير الأدبي وقد قيل: الإنسان هو الأسلوب. فالمشاعر والأفكار تظل خفية إن لم تخرج إلى الناس بأسلوب لا يقل عنها مكانة. وهذا لا يتعارض مع العفوية والبساطة. اما التكلف فيسيء إلى النص.
- أما بالنسبة إلى النقد الأكاديمي فهو ضرورة لتصويب بعض المسارات، والإضاءة على النتاج الإبداعي بمنهجية علمية؛ وإن كان الحكم النهائي هو للناس والتاريخ.
# الكاتبة ماي رعد :
مساء الحب والجمال ..
لكل امراة شيفرة خاصة بها
ما هي مواصفات الرجل التي بامكانها ان تفك لغز وشيفرة يسرى الشاعرة وقد قلت :
الرجل المصور في شعري هو الحلم في حياتي استوحي شعر الغزل والحب من رجل موجود لكن كل من كتبت لهم سقطوا في الحقيقة .. وبقيت القصيدة …
سؤالي الثاني :
من اين تكتسبين فن الاغراء في القصيدة من بين نقاط القوة ..
من الانوثة
الجنون
الذكاء ا
او الجاذبية
وخاطبته قائلة :
فك الرباط رباط العنق يزعجني
ولا تسلني لماذا اعشق الماسا
هناك شلال ما بين بات يغرقني
يرفع الفجر لي كأسا روى كاسا
قل انت تعشقني كي استفيق ودع
مني غيارى ورود الارض والناسا
خلف الرباط يناديني هؤى ثمل
والفل يقرع للذات اجراسا
نهاية شكرا لفيض وعبير وجودك .. كل الشكر ….
# د. يسرى :
مساء الحب والجمال أستاذة مي رعد.
- الرجل الذي يفك شيفرة الشاعرة لا أظنه موجودا، لكن قاتل الشاعرة قد يكون… وهو بلا مواصفات محددة، وقد قلت:
“فأنت كل ولا تفصيل يدهشني” - تتحدثين عن الأنوثة، ثم عن الجنون والذكاء والجاذبية.
وانا أقول إن الجنون والذكاء والجاذبية أركان أساس في صلب الأنوثة الحقيقية.
أشكرك كثيرا على هذا المرور العطر ، وعلى حسن المتابعة وأبيات “فك الرباط” .. تحياتي
# الإعلامية ميار برجاوي :
١-في تعريفها عنك ذكرت الشاعرة حنان فرفور: “بقلبٍ ولّاد وكفٍّ راقص، تراود المعنى، فيأتيها طوعًا… والمشاكسة لأوتار القلوب وبراري الشغف”، أتوقّف عند مفردتي تراود والشغف. بأيّة طقوس ووسائل تراودين المعنى؟ ما هو تعريفك للشغف؟ وكيف تراودين المعنى بشغف؟
٢-في لقاء معك وردًّا على سؤال يتعلّق بالقصيدة والشعر الموزون أجبتِ: “طالما أن الإنسان حرٌّ وحيٌّ، فإنّ آراءه قابلة للتغيّر، إذا تشكّلت لديه قناعات أخرى”، ما هو أبرز رأي بدّلته قناعات جديدة في حياتك سواء في عالم الشعر أو على مستوى الحياة عامّة؟ وهل كل رأي بالمطلق قابل للتغيّر أم ثمّة قناعات وجودية يستحيل تغيّرها بما أثبتته التجارب والقيم والمبادىء وسواها؟
٣-الحُب أبقى من الأشخاص وأبقى من الأجساد وأبقى من الزمن المحدود” تعبير أكثر من رائع لكنّنا اليوم للأسف نمارس الكره في النوايا والعلاقات أكثر من الحب فما السبب؟ وكيف للحب أن يتغلّب على الكره؟ وهل لا زلتي لا تدرين إجابتك عن إجابة تساؤلية طرحتها ومفادها: ” لو كان الحب المتخيّل مهربا من الفراغ، فما معنى الإخلاص فيه؟” وكيف لغياب الإخلاص في الحب الواقعي تأثيره في إحتلال مظاهر ومشاعر الكره المشاعر والعلاقات؟ وما هو تعريفك للإخلاص بكلمة؟
٤-تصفين المحبّة بأنها “أساس الإبداع وأساس القداسة بل القداسة كلها”، وفي معرض ردّك على سؤال في أحد اللقاءات معك عن الشيء الذي تخشين أن تخسرينه، أجبتِ: “أخاف أن أخسر قدرتي على التسامح والمحبّة”، هل عشت هذا الخوف يومًا ما أم بقي مجرّد هاجس وهل إهتزّت قدرتك على التسامح؟ هل أنت مع التسامح المطلق خاصّة عندما يتعلّق الأمر بالكرامة مباشرة؟
٥- من وحي التسامح أيضا أسأل عن القضية الفلسطينية التي كتبتها بأروع وأبلغ الأبيات. اليوم للأسف تزداد موجات التطبيع وفي جزء كبير تحت غطاء التسامح الديني والإنساني، فكيف تنظرين إلى هذا التعريف للتسامح والذريعة التي يتم من خلالها بحق شعب عانى ولا يزال وقد كتبتِ معاناته؟ ما موقفك من هذا التسامح وما المطلوب اليوم أكثر من الشعراء والأدباء والمثقفين تجاه فلسطين المحتلّة؟
٦-تعتبرين الكتابة مسؤوليّة، وفي معرض ردّك على أحد الأسئلة أشرتِ إلى أثر الكلمة بوصفها “أول الأفعال وما يجري اليوم في العالم العربي كان أصله كلمة ووزنًا وقافية ولحنًا جرّاء الويلات على أمّتنا العربيّة…” هنا نحن أمام ثلاثي الكلمة والكتابة والمسؤوليّة كوقود في تغيير الواقع بناءً أو هدمًا. ما هي أول وأهم مقوّمات الكتابة المسؤولة وكيف يمتّن الكاتب تلك المسؤوليّة عبر مراعاة إستخدام الكلمات ودلالاتها؟ على المستوى الشخصي ما هي الكلمة الأكثر حضورا في كتاباتك والتي تعتبرين وجودها مسؤوليّة مقابل الكلمة التي تحرصين على تغييبها كجزء من المسؤوليّة أيضا؟
٧- “لا أزال أسعى إلى الحرية الكاملة، وهو نضال لا يتوقّف، ضد الذات وضد الآخرين…” فمتى يكون النضال لنيل الحرية ضد الذات أصعب من النضال ضد الآخرين؟ وما علينا أن نحذره في مسيرة النضال هذه؟
# رد الدكتورة يسرى بيطار :
العزيزة ميار برجاوي
1 – أنا لا اراود المعنى ولا أفكر فيه بل أكتب قلبي.
الشغف هو الحب بكل ما اوتي من طاقة ونار. أنا لا أحب إلا الشغف.
2 – نعم لا زلت أعتقد أن كل رأي قابل للتغير مهما كان. وإن كانت بعض القناعات الراسخة أصعب من سواها في التعديل.
هذا لا يعني أن التغير واجب في المطلق، لكن الواجب هو التطور، نحو الأفضل.
3 – الحب جمال الوجود، والكره قبح.
والحب ليس لملء فراغ نعم، بل ما يثبته هو الاختيار حين تتعدد الخيارات.
الخيانة قبيحة وقد تؤدي إلى الكره نعم. وعندي أن الخيانة لا تغفر وليس بعدها فرصة ثانية.
الإخلاص هو أن لا تتمكن من الخيانة مهما كانت الإغراءات.
4 – لم أفقد القدرة على التسامح حتى الآن، لكنني لا أزال أخشى فقدانها ولا أتمنى ذلك.
5 – التسامح لا ينطبق في سياق تطبيع العلاقات مع العدو إذ إن هذه خيانة.
وقد قلت للتو إن الخيانة والتسامح لا يلتقيان إطلاقا.
بالمبادئ الوطنية وحقوق الشعب في أرضه وكرامته لا يمكن أن نستخدم في سياقها مصطلح التسامح.
6 – الكلمة مسؤولية والكلمة موقف وسلاح ولذلك يجب على الشعراء أن يعرفوا ماذا يقولون وخصوصا في القضايا العامة.
لست أحرص على كلمة أو على غياب كلمة بل أحرص على التعبير الحقيقي والصادق.
7 – الشاعر حر. وليس شاعرا إن لم يكن حرا. لذلك أعتقد أنه ينسجم مع نفسه حين يناضل في سبيل الحرية.
# الشاعر مارون الماحولي :
سلام من القلب للدكتورة الصديقة الشاعرة يسرى بيطار.
هل الكلمة وحدها تكفي لأن يبلغ الشاعر المكانة التي يستحقها؟ ام ثمة عوامل اخرى تساهم في بلوغ المرتجى؟
ايهما يخدم مشروع الشاعر وصورته، كثرة الاطلالات ام قلتها؟
ولكِ كل مودة وتقدير.
# د. يسرى بيطار :
سلام من القلب وألف تحية أستاذ مارون.
- أعتقد أن الشاعر كل.
وقد قال أنسي الحاج عن صوت فيروز وشخصيتها : “إنهما سيل ومصدر” ؛ فلا ينفصلان.
والشاعر هكذا، بصورته وصوته وحضوره وقلبه وكلمته … - أما مسألة الاطلالات فسؤال صعب، وانا منذ أعوام أفكر فيه ولا أجد جوابا حاسما. لكنني شخصيا أحب اللقاء مع الناس والجمهور.
# الشاعر الدكتور الياس زغيب :
صديقتي يسرى منذ أكثر من عشرين سنة. عرفتك الأبية الشفافة الأديبة الشاعرة والناقدة الفذة… برأيك كأستاذة جامعية وكشاعرة، من يحتاج أكثر إلى الآخر ألشّعر أم النقد؟
لك كل التحايا وللأصدقاء جميعًا في حبر أبيض على هذا اللقاء الماتع والمفيد.
# د. يسرى بيطار :
دكتور إلياس الأمين العام الذي نفخر به.
النقد لا يكون من دون الشعر، أما الشعر الحقيقي فيكون وحده؛ وإن كان النقد العلمي يخدمه كثيرا.
تحياتي وألف شكر لحضورك
# الشاعر زياد عقيقي :
العزيزة الراقية الحرف…بين الفصحى والمحكية وشائج قربى وأمداء وتجربة مختلفة….هل أبحرت يوما في مراكب المحكية؟ وهل تراهنين على القصيدة العمودية في وجه الأنماط الشعرية المتجددة كقصيدة التفعيلة أم الحديثة؟
#د. يسرى بيطار :
تحياتي أستاذ زياد العزيز.
لقد أبحرت في مركب المحكية مرتين وكنت سعيدة لكنني لم أعد التجربة بعد ذلك.
لست أراهن على القصيدة العمودية في وجه الأشكال الأخرى، بل لا زلت أحبها واؤمن بأنها قادرة على التعبير والتجديد في سياق الوزن والقافية.
الألوان الشعرية والايقاعات تمشي معا، وفي ذلك غنى .
ومحبتي
# الشاعرة والإعلامية أرليت روحانا غانم :
محبتي وتقديري للدكتورة الشاعرة يسرى بيطار…
أين تجدين الشعر الأنثوي في العالم العربي؟؟
_سؤالي الثاني:ما رايك بالشاعرة على منبر الزجل ؟؟ وهل يفقدها هذا النوع من الشعر بعضًا من انوثتها؟؟
# د. يسرى :
المرأة في العالم العربي مناضلة في كل مجال.
لذلك قلت يوما : إن كل امرأة تكتب في العالم العربي هي بطلة.
اما المرأة التي تتمتع بالانوثة فلا تفقد أنوثتها حتى على الجبهة هههه
المرأة جميلة في كل مكان حتى على منبر الزجل بل ربما تكون هناك أجمل من الرجل.
تحياتي لك وشكرا
# د. علا خضارو :
تحية قلبية لكم
وللدكتورة يسرى الشاعرة الحقيقية و الأستاذة الجامعية اللامعة المتبحرة في علوم اللغة والأدب والمتمرسة بالعلوم القانونية والمتألقة في رحاب العمل الاجتماعي و الثقافي كل الحب والتقدير
كيف أثرت ” كفيفان” بمكانتها الروحية والانسانية العالية وبتاريخها العريق وبيئتها الطبيعية والفكرية على شاعرية الدكتورة يسرى و لغتها الشعرية ؟
د. يسرى :
مساء الشعر دكتورة، ويا له من سؤال شاعري !
حقيقة قريتي كفيفان تشبهني أو أنا أشبهها، فهي الرومنسية الحالمة الأصيلة والراسخة.
لكنني أعتقد أن الشعر يخرج من الداخل. والموهبة مسألة نفسية عاطفية، قد تتعامل مع المكان تأثرا وإنما هو تأثر نسبي جدا.
شكرا لجميل حضورك
# وفي ختام الحوار الذي ورد فيه مشاركات ترحيبية عديدة لا يتسع المجال لذكرها في موقع ” ميزان الزمان ” الألكتروني , قالت الشاعرة الدكتورة يسرى بيطار :
أما وقد كان الحوار ثقيلا خفيفا كنسمة تحمل غيثا، فأنا أشكر مجموعة حبر أبيض، والسائلين والمحيين. تحية لكم جميعا واعذروا اختصاري أو تقصيري أو … ويبقى الشعر والمحبة