…اختار موقع ” ميزان الزمان ” ثلاث قصائد للشاعرة التونسية فاطمة عبد القادر , وننقلها إلى أصدقاء الموقع على أمل أن تنال إعجابهم ..هنا القصائد :
-1-
أين أبي
و حقول القمح
في كفيه…
لا تنتهي
و سطور القول
من شفتيه
كآيات النبي
أين أبي…
اين التقي
اين أقدام الجنان
يا لوعتي
و عناقات امي…
الشاهقة
و أحضانها…
تشتاقني
كيف سلمتُ السرير
إلى الثريا…
يرتقي
اين أمي….؟؟؟
و تلفازها ..
و كفها الممدود..
جودا…
بين شرق …و مغرب
اين أقدام الجنان…
يا لوعتي
كل الطيور كانت
على شباك امي…
ترتوي
اين الخوالي
اين الليالي؟؟
اين ابي…
أين التقي
تنورتي ..
من بلاد الروم
جاءت ..
و حذائي كان…
كالربيع يحتفي
و عطوري…
بالحجاز صُنِّعت
و الهدايا أغرقتني ….
و الحلي
أين سقف البيت …
اين كوز الزيت
و الصحن الشهي
اين ابي..؟
اين النبي
أين الاهالي
و الدوالي؟؟
لوجه أمي تنحني
أين النجوم…
أين هلال العيد..؟؟
كيف صار… يختفي..؟
أين أمي؟؟؟
أين… أبي؟؟؟؟
أين الجنان…أين النبي؟؟؟
-2-
احضنيني
يقول احضنيني
لِتَبْلَى المسافات
بين الشفاه…..
واغدو لطيفك
مثل القرين
لتشدو الطيور
على شيب شعري
و تغفو الفراشات
فوق جبيني….
لتنمو الزهور
بكل البراري
و يغدو هواك
ختام قراري
و يغدو هواك
نزيلا بقلبي
يطارد شكي
كوحي مبين
يقول احضنيني
باضلاع نار…
باذرع طين
لعلي اذا ما
لمستك صرت
اله يجدد
خلقي الهجين
يقول احضنيني
بضوء النهار
بعتم البحار
بسقف الديار
و هات دواء
لوقف انيني
يقول احضنيني
لعلي اصير…
كما الأقوياء
كما الأنبياء
تهش عصايا
على نسل حرفي
و تحرس شيطان
شعري اللعين
لعلي اصير
بكفيك طينا
مللت هواك
بحضن متين
مهما ركعت
بين يديك
و جددت عهدي
على ركبتيك
ستبقين مثل السماء سخية
و أبقى فقيرا
بكفي المدين
ولكن ببعض الليالي
اكون عتيا
أكون سخيا
بصفو المعين
فان شئت…
علقتك بالنجوم
وان شئت ..
فوق الهوى
علقيني.
-3-
فطمه عبد القادر
*إلى إحداهن؟*
أبدا….لن تشبهيني
لا تقربيني
ولا تسأليني
و لا تأخذيني
إلى عتم قلبكْ
وتلك الظُلَم
لا تأخذي مني
صفو الكلام
ولا تدفعيني
لرفع القلم…
لا تقربيني…
فدينك ليس
قريبا لديني
و ماؤك ليس
بصفو معيني
فلا تقتليني…
و لا تصلبيني
أمام الملأ..
دعيني أُقبِّل
ثغر الحياة
و لا تذبحيني
بنصل صدئ
لا تقربيني…
عديني..عديني….
#الشاعرة فاطمة عبد القادر / تونس
قصائد في منتهى الروعة ، أبدعت فيها الشاعرة صوراً تتزاحم في صدق الإحساس ..
أحييكِ سيدتي 🌹