” ذرات شوق “
عندما يلفك الصمت
يطبق على أنفاسك
تغدو المجنون
تاه في ليل غاب
عنه القمر
باتت سماؤه ثكلى
تطل عليك ذكريات
السنين الغابرة
تهمي عليك طوفانا
يكتسح منك حاضرا
كضمير الغائب تغدو
لا صوت…..لا صدى له
بلا كيان ….
يجرفك زبد
يجعلك جفاء…
ينثرك شظاياومضات
على سجاد أحمر
بسطه لك ذاك
الامل الوضاء في أعماقك
وقد سطرته بشغاف
القلب من ذرات
شوق في الروح
خلته يؤازرك
في ضنى الأيام
اقسم ان لا يغادرك
تنحني له مثل عاشق
تمنى قبلة من حبيبة
تتمنع وهي الراغبة
تسائل ذاتك :
أما من مفر الى ارض
أخرى حيث الشمس
تبزغ من وراء أفق
تلك الأبدية الحالمة؟؟
الى أرض وعدتك
مروجها وروابيها
بربيع يأتي من وراء
الحجب والغيوم
ينبعث من قر الشتاء
وبين الحشا ذاك
الوميض يتخطف
الأبصار من كل حدب وصوب
وصوتك ؟؟؟؟؟
لقد بات رجع صدى
حوصر في تلك
المنطقة المحظورة
كمتهم ينتظر
حكما بالبراءة
ويعلن انه الجاني
والمجني عليه… فلا عزاء
يضطرم شوق …..
يتأجج لهيبا …
كابوسا جاثما …
يؤذن بالعقم ….
فلا همس ولا حسيس
وقد ذبل طوق الياسمين
تيه في المنعطفات البرية
في انتظار فيض نوراني
في رحم الأرض المعطاء
ينسدل ستارا
يعلن انتهاء فصول المسرحية
على جنى القلب
يهمي غيثا
يولد زمن للحلم
بعثا لزهور العاشقين
في ربى ما وطئتها قدم
على إيقاع تلك المدن
القابعة في زوايا الروح
هربت من العدم
ويكأنك افقت
في خريف العمر
تطل على أجداث
انهكتها تربة زمن
كم حوى أديمه
من الآثام ما حوى
# (الدكتورة الشاعرة الناقدة مفيدة الجلاصي )