المذبح
لبنـانُ في نهر الكرامة يسبحُ
وعلى الضفاف
كلابُ غدرٍ تنبحُ
ما همّ تجري في الدروب
دماؤهُ
أنقى الأماكنِ في القياس المذبحُ
هو آخر الرهبانِ
وسطَ قبيلةٍ
كم يظلمون ، وكم بحبّ يصفحُ
يتأنقون إلى وليمةِ قتلــهِ
ويسودُ رأسَ القاتلين الأقبحُ
يعطي الظماءَ الماء دون ضغينةٍ
يسقي بكفّ في الظمى
تتقرحُ
قد كان قبل العتم سورة يونسٍ
والحوتَ كانوا
في الفجيعة يمرحُ
لبنانُ قبلَ الفجر
شمسُ دروبهمْ
وهمُ الظلامُ المستبدُّ الأفدحُ
كان الملاكَ وهمْ فلولُ جهنمٍ
لا يستقيمُ مع الظلامِ الأصبحُ
يمشي على كتف الجبالِ مباركاً
غيم السماءِ
كنبعةٍ تتفتحُ
وهمُ الخرابُ المستبدُ وأهلهُ
شتّانَ يقبلُ بالخرابِ الأصلحُ
لمّا رأوهُ المجدُ صنعة أهلهِ
ورؤاهُ بين الغافلين الأوضحُ
قصّوا جناحَ الخير في عليائه
لكن مشى كالوعي
لا يترنحُ
لبنان قافلة الضميرِ مرَجِحٌ للعدلِ
لكنّ الطغاة تبجّحوا
و عدتْ كلابُ الظالمين
عصابةً
بين النهى والشكّ كم تتأرجحُ
ومشوا إليهِ الغشُ في غاياتهمْ
ذبحوهُ
لكنْ لا يموتُ
ويصدحُ
همْ عصبةُ الأشرارِ
خطّوا نصهمْ في الإفكِ
فاحترق المدى
والمسرحُ
ماهمّ لبنان الجريحُ نعيقهمْ
هو عائدٌ
ويقومُ لما يذبحُ
#عصمت حسان / رئيس منتدى شواطئ الأدب بشامون الضيعه