العيب
عيبٌ مقامُك في الحياة ركوعُ
همْ يسرحونَ
ووحدكَ المقموعُ
هم يأكلونَ الأرضَ
بئسَ وليمةٍ
لا يشبعونَ وكم يذلّـكَ جــوعُ
يكفيكَ تبقى العمرَ
مفعولاً به
فمتى يجيء الفاعلُ المرفوعُ
هم لو أردتَ الصفرُ
قمْ واضربْ بهمْ
عرضَ الحريقِ
فيسقطُ المشروعُ
ليسوا سوى بشرٍ
وأنت جعلتهمْ
سوطاً عليكَ وكلهمْ مبيوعُ
يستأسدونَ إذا انحنيتَ
فلا تكنْ سهلَ المراسِ
فكم يخيبُ قنوعُ
اصرخْ بهمْ
فالصوتُ يصنعُ ثورةً
ويصيرُ يخشى التابعَ المتبوعُ
هم بضعُ فُسّــادٍ وقد أعطاهمُ
صكَّ البراءةِ
شعبُك الموجوعُ
لا يرتوون من الدماءِ
كأنّما
هم يشربون
وجرحُك الينبوعُ
فاخرجْ
مداكَ الريحُ
عيناكَ المدى
همْ هامشٌ ووجودكَ الموضوعُ
هم يرحلونَ
وأنتَ تبقى ها هنـــا
قلْ مرةً : فليسقطِ الممنوعُ
أو قلْ سرقتمْ يا طغاةُ فغادروا
لا لن يكونَ لسارقين
رجوعُ
أحرقتمُ الميناءَ
بيروتَ الهوى
بيتي وأهلي
لن يعودَ خنوعُ
من دمعة الأيتامِ أعلي صرختي
وقيامتي شمسٌ زهتْ
وشموعُ
أنا مؤمنٌ بالناسِ ليس يُخيفها
بعد الفجيعةِ
في الطريق وقوعُ
سنقوم نحو قصوركم
لن ننحني
ويعودُ يعلو صوتُنا المسموعُ .
# الشاعر عصمت حسان / رئيس منتدى شواطئ الأدب / بشامون / لبنان
