*ولن تموتَ الفكرة*
كتب : جهاد الحنفي
بيروتُ لا تبكي وتُخفي الجمْرهْ
بضلوعِها … والصَّمتُ أصدقُ ثورهْ
تحنو على الوجَعِ القديمِ كأنَّه
طفلٌ يتيمٌ والضُّلوعُ أسِرَّهْ
مذ كانَ هذا البحرُ فكرةَ روحِها
قالتْ له إنَّ الكرامةَ فِطرهْ
وتعاهدا أن لا يبوحَ بسِرِّها
وتعاهدا أن لا تعانقَ غيرَهْ
بيروتُ فكرةُ عاشقيْن وفكرةُ …
النَّبضِِ المضيءِ … ولن تموتَ الفكرهْ
بيروتُ أنثى الفَجرِ زهرةُ قلبِه
من ذا له قلبٌ ويجرَحُ زهرهْ
بيروتُ ما قالَ المدى لزمانِه
هي يوسُفي هلَّا أعدتُم عطرَهْ
ستسامحينَ … تجيبُ عيناها
المُبلَّلتانِ بالأحزانِ لا … لا أكرَهْ
قلبي تكسَّرَ قلْ لمعتذرٍ أتى
أترمِّمُ الأعذارُ يوماً كُسْرَهْ
بيروتُ قد هدموا أمانيَك العذابَ
ليبنيَ اللصُّ المُقنَّعُ قَصرَهْ
سرقوا أغاني العيدِ … بسمةَ طفلِه
مزمارَه … تباً لهم من زُمرهْ
بيروتُ لم تخطىءْ … نبيةُ شرقِنا
أوحى لها : كوني فكانتْ حُرَّهْ
من ظنَّ أن القبرَ سُكنى فجرِها
هو واهِمٌ بيديْه يحفرُ قبرَهْ
#الشاعر الفلسطيني ( المقيم في جنوب لبنان ) جهاد الحنفي