زهيرة زقطان
١٩ دقيقة ·
1
بيروت
شدي عليك الجرح
ولا تنتظري القبائل
( بيروت ).
2
قتيل
إكراما للقتيل
إكراما لخيط الأرجوان يمشي خفيفا ؛
من خصلة الشعر ؛ حتى قلب القميص
ويرسم وردة ؛
إكراما لوردة القميص
يا شاعر (بعل) المقدس :
دق ( صنجان النحاس )
دقات ثلاث ؛
لا أكثر.
3
شهيد
لا أحد سيصفه كما وصفته أمه
لكميرات الفضائيات ،
(كان فاتن القوام ، وكانت عيناه تشعان
بالحياة ،
كان كامل الأعضاء والأطراف إلى
حد لا يصدقه عقل .)
كان في الخامسة ..في السابعة ..في التاسعة …….
حين وصفته أمه الميتة قبل أن تمضي .
في المثيلوجيا الكنعانية وفي طقس الموت تحضر الساهرات أو النادبات ؛
نساء نذرن للحزن والبكاء على الموتى والغائبين ؛
ولا يسمح بدخولهن البيت إلا حين يتم الدفن ؛
هل انتهى زمن الساهرات من الأساطير؟
الساهرات لا زلن خارج عتبات البيوت في زمن الهزائم والقتل اليومي
والمقابر التي تتسع مساحاتها ؛
لا زلن في خيمة الوداع أمهات الشهداء وقتلى حروب الآخرين،
لا زال الموتى يتدفقون على المقابرفي حروب لم تنتهي.