سمية تكجي
بيروت…
من عبَّأ افراحك
في أقداح رماد …
بيروت…
يا من عبأت الكون
في كفوف يديك
كأنثى فريدة
عرفت في سرها
انها سترث الأرض
و هدايا الأعياد
بيروت من لون شفاهك بالأزرق
من سلبك قارورة عطرك
وهشمها على الطرقات
من سرق نظرة عينيك
وملأها أحداقك بالخواء
رفعت يديك عاليا
من اقفل عنوة
أبواب السماء
من اسقط كرة الكره
فيك يا حديقة الآلهة
سألت عن روادك
فتشت عنهم
كانوا دائما هنا
يسكنون قلبك
ينظرون عبر زجاجك
إلى العالم …
بيروت يا وجعي
قلوبنا تنهمر دموعا
قومي يا بيروت…
زجاج ارواحنا تشظى
لن يلتئم إلا إذا ضحكت
من جديد …
أرادوا
أن يحولوك ندبة في جسد
الأرض ….
لا …لا ..
لن تكوني
كذلك
فأنتِ بيروت
# ( الشاعرة سمية تكجي / بيروت )