احْثُ التّرابَ عليهم أيّــــهــــا الوَجَـــــــعُ
سيّان عندي مضَوْا في الصّمت أو رَجَعُوا
هم أطعموا الحزنَ شيئًا من قصائدهِمْ
لكنّهــم حين فاضَ الشّوقُ لم يقعُـــوا
لمْ يحفظوا لصلاةِ النّايِ دمعتَهــــــا
لم يفقهوا غمغماتِ الدّمعِ إذ سمعُوا
وحدي غرقتُ …
و كان الموجُ من لُغَتِي
و الفلكُ كِلْمَتُهُمْ
و الصّمتُ لا يَسَعُ
وحدي صعدتُ ،
و كان اللّيلُ حِكمَتَهمْ ،
نجمًا يؤمِّنُ مثنى كلّما ضَرعُوا
وحدي هَوَيْتُ
و كان الموتُ يرقبُني
فارقتُني …
فالأنا ، مذ غادروا ، شِيَعُ
لكنّ جرحِي ، برغم النّزفِ ، حدّثَنِي :
حتّى الحجارةُ قد ينتابُهـــا الصَّدَعُ
فاصنَعْ من القلبِ خبزا أيّهــــا الوجـعُ
كي لا يجوعُوا إذا مِن صمتِهمْ رَجعُوا
______
# ( فاطمةالزواري / تونس )
شقي طريقك فإنك من طينة الإبداع