… نظم الشاعر ماجد طعمة منذ أيام قصيدة لافتة، عشيّة إجراء عملية منظار له للمعدة والقولون، حيث كانت هناك شكوك لدى الطبيب بوجود تورم خبيث، فكانت هذه القصيدة للتعبير عن بعض الوساوس التي انتابته وذهبت به بعيدًا ، حيث اعتقد أنها ستكون “آخر الكلام”، لكن النتائج جاءت سليمة والحمدلله.
قصيدة “آخِرُ الكَلامْ”
شعر: ماجد طعمة
الآنَ أُفرِغُ ما في جَعبَتِي
مِن هَلوَساتٍ
قَد كُنتُ أحسَبُها رشِيدَةْ
وأودِّعُ الشِّعرَ الّذي فِي خاطِري
أطْبَعُ قُبلَةً على خدِّ القَصِيدَةْ
الآنَ أنْسَى حُروفَ الأبجَديّةِ
والجُمَلَ المُفِيدَةْ
أترُكُها للرِّيحِ تَذْروها
ما هَمَّنِي ..بَقِيَت بِقُربِي
أمْ تُرى ذهَبَت إلى مُدُنٍ بَعِيدَةْ
الآنَ أُعلِنُ خَيْبَتي ونِهايَتِي
ومَوتَ أفْكاري البَلِيدَةْ
مزّقتُ أوراقِي
ولَوَيْتُ أعناقَ أقْلامِي
قَد حانَ موعِدُ خَيبَتِي
مِن كلّ أحْلامِي الشَّرِيدَةْ
مِن كلِّ ما يَنتابُنِي من وَسْوَساتْ
ومن عَذاباتِي المَديدَةْ
اليومَ أُعلِنُ مَوتِي المؤجَّل
أرفعُ رايَتِي البيْضاءْ
أُعلِنُ توبَتِي البَلْهاءَ
ووَصِيَّتِي أن تَذكُرونِي
كُلَّما لاحَ أمامَكُمْ طَيُفُ قَصِيدَةْ
أنْ تَفرَحوا
أن تُفرِحوا
تِلكَ أُمنِيَتِي الوَحِيدَةْ
الى صديقي ماجد
لا الومنك على هذه القصيدة التي استسلمت بها لقدر ليس لك فيه مقال … ولكن الوسواس الخناس كان اقوى
منك فأردت الاستسلام .. ولكن قدرت الله فوق كيد الوسوسة .. لان ما عرفتك إلا متفائلاً وقوي الشكيمة.. ولك ولنا مازال وجودك غنيمة فهزمتا الوسوس .. وعدت تغرد بيننا باجمل الاشعار والكلمات وليس كالكلمات …
الحمد لله على سلامتك والتوكل على الله دائماً هو الشافي والمعافي..
ونقول تأخذ الدنيا غلابا …
وسلامة قلبك ..