( أحبك )
أهاتف ظبيتي في الليل حُبَّا
فتمنحني برغم البينِ قُربا
وأهديها الغرامَ حروفَ شِعرٍ
وتهديني كلامَ الحبِّ عَذبا
تغنيها القصائدُ لحنَ عشقٍ
فيسلبها جميل الشدوِ لبّا
وفي أذنيَّ تهمسُ كلّ حينٍ
“أحبكَ”، ذوّبت بالهمس قلبا
“أحبكَ” آهِ منها كم فؤادٍ
بحسنِ القولِ من حسناءَ يُسبى
“أحبكَ” تسبقُ الموجاتِ شوقًا
وتغمرُ بالصبابةِ من أحبَّا
“أحبكَ” قوةٌ، في العشق كبرى
يفتُّ شُعاعُها المخفي صلبا
“أحبكَ” تهزمُ الشجعانَ إن
أعلنتْ من دونِ راءِ الحربِ حربا
“أحبكَ” نفحةٌ في الروح تسري
يفوحُ عبيرها شرقًا وغربا
“أحبكَ” في كتاب الحبِّ صارت
دواءً للجوى يشفي وطبّا
“أحبكَ” تجعلُ المفتونَ عبدًا
وكان على الهوى من قبلُ ربَّا
تردّدُ ” خالدًا أهواكَ ؛ نادى
غرامكُ خافقي المضنى فلبّى”
وترسلُ في الهوا القبلاتِ تروي
فؤادا من لظى الأشواق صبّا
يدومُ الوصلَ حتى الصبحِ يأتي
فتقضبُ وصلنا الأنوارُ قضبا
أودعها ؛ تودعني حزانى
وأغلق هاتفي الجوالَ غصبا
# الشاعر خالد الشرافي – اليمن