ظلمات الليل
كتب جهاد حسن / ألمانيا
هل نحن إلى هذه الدرجة مخدوعون بأشخاص أمامنا يتصرفون وكأنهم أسياد البشر؟ ولكن لو اقتربنا منهم سنكتشف أشياء لاتخطر على بالنا وكلما تعمقنا في البحث عن خفاياهم سنجد فظائع ما اقترفوه على مرور الوقت..
وإنّ الشيء المؤلم في هذه الحياة ونحن نعيش ولا ندري ماذا يجري من حولنا من أمور كثيرة مخفية في ظلمات الليل ومن خلال سنوات الحرب التي تأكل الأخضر واليابس نكتشف أشخاصًا كانوا لاشيء وفجأة يظهرون أمامنا أصحاب شركات كبيرة ومعهم ملايين الدولارت والسؤال الذي يطرح نفسه :
من أين لهم كل هذه الأموال وتاريخهم يشهد لهم بتصرفاتهم الحمقاء ؟؟؟
والذي يحير العقل وجود بعض الأشخاص في بعض الدول والكثيرون من الناس يعطونهم مكانة كبيرة لايستحقونها ويخدعونهم بأساليبهم القذرة ويتظاهرون بتاريخ مزيف ..
ولا يمكننا أن نتصور هؤلاء الأشخاص يتحكمون في إنتاج وتصنيع السلع الغذائية والدوائية وكل مايمكننا قوله هو الواقع المؤلم في تاريخ بعض الأشخاص الذين ماتت ضمائرهم وانعدمت كل القيم والأخلاق في تصرفاتهم اللإنسانية ِ
والعجيب والغريب ظهورهم أمام الناس بشخصيات وهمية وطبعًا هذا الأمر موجود حولنا ولا أحد يكشفه إلا القليل..
ومن فترة تكلمت مع أحد الشخصيات الوهمية وبدأ يتكلم عن نفسه وكأنه سيف الدولة الحمداني وأنا أسمعه وأحلل كلامه الذي فيه الكثير من المبالغة والكذب وبصراحة يمتلك من الدهاء والخداع الكثير وكان يظن نفسه عبقري زمانه وطبعًا هذا واحد من الكثيرين الذين نهبوا ثروات البلاد والعباد نعم إنهم سبب من أسباب الفقر لأنهم أخذوا شيئًا ليس من حقهم ولكن هل فكر هؤلاء الأشخاص بأنّ الحياة لن تدوم لهم وقبلهم كان من هو أجبر منهم ولكنه ترك كل شيء ورحل؟