محاورة ارتجالية لطيفة لفتت موقع ” ميزان الزمان ” وجرت بين الشاعر البحراني سلمان عبد الحسين والشاعرة اللبنانية سارة الزين .
بدأت المحاورة الشعرية بكتابة الشاعر عبد الحسين تعليقا على قصيدة نشرتها الشاعرة سارة تحت عنوان ” ذبولٌ آدميّ “…
وهنا المحاورة التي جرت بينهما :
# سلمان عبد الحسين :
وأنا وأنت مكابرانِ
أحبَّها إنْ أصبحتْ في الكبر لعبة نردِ
..
من سوف يرمي أولاً منديلهُ؟!
ومن المشيحُ على ذبول الوردِ
..
يا سارة الطفرات شعراً
كلُّ من قد صدَّ شعرك
ذا حبيسُ الصدِّ
# سارة الزين :
أمهلْ بلادي شهقةً كونيّةً
لأمدّ نحو فصولِ دمعِكَ خدّي
أحتاج دربًا مولعًا بالقفزِ
كي أجتاز بالإمكان بابَ الصدِّ
# سلمان عبد الحسين :
الكون يكتم شهقة معْ زفرةٍ
قد خاف أن يبدي لنا ما يبدي
..
فالناسُ مهجوسون رعبَ طقوسهِ
ومناخه المسكون غيم اللبْدِ
#سارة الزين :
لولا تغشّتني القصائدُ برهةً
وبصرتُ كفّ الله تُمسكُ زندي!!
فأنا المراهقةُ الأخيرةُ
أحرفي ولّادةٌ
ودمُ القصائدِ حَدّي
# سلمان عبد الحسين :
يا كلَّ حدِّ النصِّ يا جبروته
أنثى بها الجبروت باقة وردِ
..
وفؤادُها غمدٌ لشعرٍ مصلتٍ
نادى إذا أشهرتَ فادخل غمدي
###
وكانت الشاعرة سارة الزين قد نشرت مقتطفات من قصيدة لها تحت عنوان ” ذبولٌ آدميّ ” وقالت فيها :
ذبولٌ آدميّ
تدنو كأنّكَ والمسافةَ ضدّي
حتّام أُهرقُ ماء شعري وحدي؟!!
وأنا وأنت مكابران
وبيننا وجعٌ قديمٌ..
لا قصائدَ تُجدي..
عندي جراحي المهملاتُ..
وسُحنتي
عندي بلادي النائحاتُ وعندي…
عندي ذبولٌ آدميٌّ
جائعٌ للصوتِ لكنْ
لا صريخَ يؤدّي!
ومعي وريقاتُ السؤالِ يتيمةً
من ذا سيَسقي حزنَها من بَعدي؟!
حاولتُ أن آتيكَ..
رغمَ تعثّري
وبذلتُ دون كسوفِ وجهكَ جُهدي
من قبلِ أن ألقاكَ
بانَ تكسّري
وخسرتُ فيك مع التودُّدِ زُهدي
حولي جياعٌ
والحقيقةُ رثّةٌ!
تَلِدُ الضلالةَ من دروبِ الرُّشدِ!
هذي البلادُ
تشّدني للموتِ حتّى
إنني…
خلتُ التصبّرَ نِدّي..!
وقصدتُ غربتكَ العتيقةَ
إنّما
من فرطِ خوفي
ضاعَ منّي قصدي!
جدْ كذبةً لأراكَ
مختلفًا عنِ المألوفِ
منزاحًا معي للجدِّ
أو عالَمًا غضَّ البياضِ مُغايرًا
إنّي أُعيذُكَ من غدي المسودِّ..!!
### ( الشاعرة سارة بشار الزين/ لبنان )
#مقتطفات_من_قصيدة
#ذبول_آدميّ
#ابنة_الشمس
#زينيّات