كتب الشاعر سلمان عبد الحسين / البحرين/ قصيدة جديدة قال فيها :
” تبارك الإنزالُ”
..
كَبُرَتْ خطايانا التي تغتالُ
صَغُرَتْ مرايانا التي تختالُ
..
إنَّ الحياةَ حقيقةٌ موسومةٌ
أنَّ الخطى عند الخِنَاقِ سُعَالُ
..
غَبُشَتْ مشاهدنا
وكلُّ ضبابنا سكن الوجوه
ومنه تمَّ مآلُ
..
ونما السؤالُ ..
فكانَ بارزَ شتلةٍ
وجوابُ ما غرسَ السؤالُ نعالُ
..
يا أمَّةً مسؤولةً وسؤولةً
هل بالسؤال تخفَّفُ الأحمالُ؟!
..
أم بالسؤال
إذا الكريهةُ نابذتْ قوماً
يُولَّدُ للنزال رجالُ؟!
..
عبثاً
أحاول أن أرتِّبَ فكرةً مهجوسةً
وبها اليقينُ ضلالُ
..
ساكنت عند الظلِّ داكن بقعةٍ
لفحَ الهجيرُ .. وما العقول ظلالُ
..
الناس مأزومون جداً
كلَّهم يستشرفون
وضُيِّعَ استهلالُ
..
الناس مهزمون جداً
كلمَّا هزموا
دعى الداعي
وحانَ قتال
..
والرعبُ ذا مستأكلٌ
قبل الطعام
وبعده الإرخاءُ
فالإعوازُ
فالإهمالُ
..
فيلم قديم ما نعيش
ونحن لوَّناهُ أعتاماً
وماتَ خيالُ
..
وتحوَّل الإبداعُ
سرجَ مطهَّم بكساحِ رجلٍ
أسقط الخيَّالُ
..
هي عثرة الكوفيد
والطاعونِ والأوباءِ والعدوى
أثمَّ مجالُ؟!
..
لا أفق إلا القبر سقفاً نازلاً
ومن السماء تبارك الإنزالُ
..
لا أفقَ
إلا الميتون .. تحنَّطوا
فتسامقَ الأمواتُ والتمثالُ
..
لكنَّ وجه الميتِ
شكل خريفنا
هو أصفرٌ
قد غابت الأشكالُ
..
وتغيَّبَ المعنى وصار مجازه
هو من يحولُ
وحالتْ الأحوالُ
..
هل قد تغيَّرنا؟!
قليلاً
قبل ذا كنَّا كثيراً
نابنا الإقلال
..
وتناقصَ العدد الذي نهوى به
جمعُ الأحبة بعد ذاك مُحالُ
..
قد أبعد الإخراجُ عن إبرازهم
فإلى المسارحِ عُطِّلَ الإدخال
..
فمشوا لمسرحة الحياةِ دُمىً بها
ما حُرِّكتْ .. أطرافُها أغلالِ
..
حتى يجيزَ القبرُ تحريكاً لها
ويقول في إنسانِها الأعدالُ
..