استضافت زاوية ” شهرياد الكلام ” التي يشرف عليها منتدى شهرياد الثقافي في بيروت , قصيدتين للشاعرة رلى الجردي , وهنا النص :
فوق التَّمام
رلى الجردي – كندا
تتمدَّدُ في مخطَّط المدينة،
تلك التي تحبُّها طازجة،
بلا عَطَبٍ، فوق التَّمام.
يومًا قلتَ لي: “أنا حبيبٌّ
مذهَّبُ الصَّوت، ضعيفُ البُنيةِ”،
فمضَت معكَ الأجنحةُ كلُّها.
صرتَ تلكَ البيروت.
يُصيبكَ في الصَّميم، السَّائحُ
المُتَخَفِّفُ من الألوان.
نافورةُ السُّوق،
يُجرِّدُها من البَهاءات،
من انحناءاتِ الله اللامتناهية.
تأخذُ معكَ آخرَ غصنٍ للسَّاعةِ،
سرايَ النَّجمةِ في قمَّة إزهاره.
-2-
# “المكوث الدَّافئ”
طيور الجيفِ تقتصر على
لَحم الصَّباح.
تنصرف عنَّا شبابيكُ مريئة،
تلك التي تتجاوز أصفهان.
الصلاةُ الحديثةُ تقتل ما
سَبَقها من أحجار وگلستان.
تهدرُ العساكرُ وقتَ الأقدام
ويقول فرهادُ لِمخازنِ الثلج:
“هيَّا ودِّعيني، لقد تألَّفت الجَزَمات”.
ذهبوا بأفواههم جنوبًا غربًا.
أين السُّنبلةُ الأجملُ من يزد؟
تضمُّ المعصمَ عندما
يثرثرُ سهلٌ من الكوليرا.
الأصفرُ السَّاهي، التَّابعُ
للتَّاريخ، أيمتى يتركُ اللَّونَ وشأنه؟
يقُصُّون عودةَ الميزانِ إلى
العسل وفي الدَّار ذاتٌ
إلهيَّةٌ جائعة. يضعون لها
صحنًا، شوكةً وسكِّينًا.
يتَكسُّرُ المكوثُ الدَّافئ
مع عَجلاتِ الغَزْل. يثني
الجوعُ لبوةَ الحريرِ.
لأيَّ شيء حادثُ السُّكْر؟
تستعجلني في الموت،
تستعجلني في الهوى،
لكنَّ شيرازَ ما عادت هديَّتك.
القصيدة تحلو بحروفك وكلماتك الجميلة الشاعرة رلى تتميزين وتتألقين أينما حللت وحلت قصائدك