الشاعرة زينب حمادة , شاعرة لبنانية جريئة في سكب الكلمات في قالب خاطف من الرؤى والمغازي , تكتب قصائدها كعازفة إيقاعية على لحن لا يتقنه إلا هي ..
هنا نمازج إختارها موقع “ميزان الزمان ” من قصائدها الجديدة التي نشرت مؤخرا :
تقول الشاعرة زينب حمادة:
-1-
يا شعب لبنان العظيم كتير
كيفك إنت ؟ قلّي شو أخبارك؟
كيف البصيرة والصبر يا كبير؟
إيّاك تحمل همّ عا بكّير
خلّي بضهرك حيل شو ما يصير
ت تلم عن أرض الوطن عارك
بتبيع صوتك تا تجيب رغيف
وبيوصلوا عا لحن تزقيفك
ما في حدا بيوصل بيضل نضيف
وقت اللي هني بيشبعوا تزقيف
اركض وراهن لملم رغيفك
يجوع الفقير ..وتنخرب البيوت
ويحيا الزعيم ..وينعبد عادي !!
يا شعب متعوّد عالشحادة
ما كنت من جوعك إنت بتموت
لو كان في رجّال ببلادي
-2-
كل الحكي ..أوقات ما منو نوا
بالكون في أمراض ما إلها دوا
….
القلب اللي بيوديك مطرح مش حلو
ت تعيش راضي من شروشو استأصلو
….
الشخص اللي بدو يكون مش عا خاطرك
فل منّو ..ولا تقلو بخاطرك
…..
الجرح اللي بدو يجبرك تتعب معو
خليك شدّ عليه حتّى توجّعو
…..
الحب ال ما بدو يعيشك عيشة ملك
ان بكّاك ..ما بيستاهلك ..منّو إلك
بالحب ..يا بتخضع..يا بتضلّك قوي
نقّي إنت يا بتقتلو ..يا بيقتلك
-3-
وهربت ..
منّي وصوب حالي جيت
نفّضت عني غبرة غيابو
بيت فاضي ..كتير فيه بكيت
من الدمع يمكن فسّخوا بوابو
بالزاوية في قلب منو زهقت
من كتر ما مستسلم وراضي
بيدقّ ت يعبّي فراغ الوقت
فاضي ..وعم يعبٍي وقت فاضي
والذاكرة غرفة بلا ترتيب
فوضى وناس كتير وكْراكيب
ورجال صاروا عتاق
رتبتهن ع وراق
بعتن بسوق الشعر
عا بسطة العشّاق
“بخزانتي “..
فلفشت ميل وميل
عندي جرح
ما عاد عم بيبكل عليي
وعندي دمع ..
صاروا وساع عليه عينيي
وعندي حلم
أصفر ع كتر الشَيل
نسيت وشلحتو
عا بواب الليل
حملتو…
تخزّق بين ايديّي
وجوّا قبو ..
ضبيت فيه الروح
في الف جرح
وفي الف ذكرى
تقصدت
اني اتركو مفتوح
تا كل ما ريحة جرح
بتفوح
تتذكّروا “سكّينة”
ال بكرا
ضهرت..
سمعت
عم ينوجع
حالي..
وحسيت صوت ال “آي”
يمكن أنا وعم بطبش
خيالي..
قوّيت إيدي شويّ
#زيارة_حدا_مهجور..