زار موقع ” ميزان الزمان ” حديقة الشاعر اللبناني المحامي مارون الماحولي وقطف باقة من قصائد المحكية اللبنانية كانت منثورة على ” درفات نوافذه المطلة على المدى الشاسع من المحبة والوجود ” .
هنا بعض قصائد رئيس المنتدى الأدبي / كفرشيما الشاعر المحامي مارون الماحولي :
-1-
فلسفةُ الماء
كتب : مارون ماحولي
هي البدرُ الذي صلىّ وناما
وسادَ الليلُ في الأعلى ظَلاما
وذا خلخالها في الحلمِ رَقصٌ
يُراودُ في تمدُّدِها القياما
وكان الماءُ في المجرى شَفيفاً
وطفلُ الثلجِ يلتحفُ الغماما
فكيفَ تجلّيا في الوردِ لوناً؟
واضحى الماءُ من لونِ الخُزامى؟
هي النسغُ الذي أحيا المرايا
وزهرُ اللوزِ يفترشُ الركاما
يضّجُ بجسمِها الممشوقِ صومٌ
فسبحانَ الذي ابتكرَ الصياما
على فمِها العيونُ وبعضُ قمحٍ
رغيفُ الحسنِ في عينِ اليتامى
تَؤمُّ البحرَ أمواجاً… تُصلّي
ومثلَ الشمسِ قد صارت إماما
-2-
” سَكرة حُب “
شَقِّت ع جِسما من بعد سَكره:
متل السّما ع الرّيق… نيليّه
وشي شَلحِت الخمره
قالت: حبيبي شو عملت فيّي…
كفوفَك ع خصري وَزَّمو الغَمره
تا صار خصري ضَيِّق عليّي
-3-
” جرح الغياب “
عا غيبتِك… عم زقّ جرحي بالوَجَع
متل الهوا قاعد عم يزقّ البَجَع
ع غيبتِك حنّيت روحي بالسَّكِت
ولفّيت عيني بمشلح دموعي
وضَلّيت صايم تا اهترا جوعي
رح ضلّ دبِّك عا سطح هالوقت
وقلّو اشتقت
بركي بيحنّ الموت… وبتوعي
-3-
بهدي هالقصيده لصديقي جرمانوس جرمانوس
“على جسر اللوزيّه”
ينطر تا تمرُق دعستَك شي نهار
هاك الجسر… وتحردب النَطره
ولوزه تغني:”سهار بعد سهار”
وفوق الغصن عم تحبل الزهره
وشي كَمّلِت شَهرا… إجا أيّار
ع لوزتو عَلَّق صبيعو قمار
وفَيّ الغصن… لما وِقع بالميّ
رقّد بكعبا شويّ
متل اللي حطّ البن بالركوه
وصار النهر… يغلي بايدو الفيّ
تا يعزمَك بكّير عالقهوه
وكل ما طلعت مرّه ع بال الجرد
تشوف الدّنيق مسمَّك الشّقعه
من فَوتك… تغلق وراك البرد
وتزيزق السّقعه
لا تّنطرّو عالباب
ما التلج ع كتف الجبل وتّاب
شكّو ورد أحمر… شِغِل عينيك
وضيّف شِعر “يا صاحبي”
وضيّف بِكي… تا يخلصو إيديك
-4-
( من ديوان ” درفتين ومدا “)
خِتيار… حامِل هالسَما كِلّا
لَفَّا بْمَدى… تا يِهديا لْ الله…
باقي بِعَينو… من الدَمِع… نَسْرا
وما قال يا حَسْرا…
هَودي صلا… مِش رَجفِةْ شْفافو
… وما حَردَبو كتافو …
قَدْ ما رَكَع… جِسمو أخَد كَسرا
-5-
يا امي…
خيّي وانا… وزغار كنّا يَومتا
نوعى سوا… ع صوت رفخة عَجنِتا
ودخنه ع وجّ الصاج محروقه
وريحة خبز نصّين مخزوقه
نتروّقا… نتقاسما ع القدّ
من رغيف كفّا تعلمت عن جدّ
رقّ القصيده… غنجا وهلّا
شو تأخرت حتّى عرفت إنّو
إيدين إمّي بيشبهو الله
( الشاعر المحامي مارون الماحولي )