خاص موقع ” ميزان الزمان ”
“حُبٌ عُلوي ” عنوان قصيدة للشاعرة اللبنانية دينا خياط , وهي من ديوان ” هكذا أنا ” تنشر وتذاع للمرة الأولى ..وهنا النص :
” حبُّ عُلوي ”
-1-
وأضْرِبُ بكفي النَّاصيةْ
القرعُ أجوفُ والحَصَى مُتلاشيةْ
والصوتُ صدى نقراتٍ عاليةْ
تُلهبُ أديمَ الطريقِ العاصيةْ
وتُبعثرُ أشعةَ الشَّمسِ الحاميةْ.
أضْرِبُ بكفٍّ داميةْ
تُوقِظُ فضولَ الطرقاتِ الباقيةْ
فتسألُ عنْ سرِّ الأصداءِ العاتيةْ
وعنْ سرِّ بُكاءِ الفتاةِ الباكيةْ
تحتضِنُ خُطوطَ الطريقِ العاريةْ
وتُقبِّلُ الحَصى وتَضرِبُ بكفِها النَّاصيةْ.
-2-
بكيتُ على الطرقاتِ
فمَا عرَفَ لي أحدٌ وجهاً
ووقفتُ في الساحاتِ
فمَا شاهدتُ أحداً.
كنتُ نكرةً تَغْمُرُها العَبَراتُ
وومضاً منْ حُزنٍ يَنْضَحُ حُزْناً.
وجدْتُني غارقةً بينَ حروفِ الكلماتْ
أمشي وجداً وأغيبُ وجداً.
كانتْ أُمسيةً مثلَ كلِّ الأُمسياتْ
مرَّتْ على الدُّنيا وانقضَتْ صمتاً.
-3-
سألْتُ العاشقينَ عَنْ حُبِّهِمْ
وعَنْ دَرْبِهِمْ وعَنْ عِشْقِهِمْ
وسألْتُ الحِجارةَ والظلالَ قَبْلَهُمْ.
كُنتُ وحدي أبكي حُبِّي بَينَهُمْ
وليسَ حُبِّي حُبَّاً كحُبِّهِمْ.
كُنتُ ذاويةً أحْسِدُ وَجْدَهُمْ
ووجْدُهُمْ شخصٌ منْ مادةِ خَلْقِهِمْ
ووَجْدي حُبٌّ مُبرِّحٌ لا يُبرِّحُهُمْ
وهُيامٌ عُلويُّ ليسَ لهُمْ.
كنتُ بينَهُمْ ولكنْ في مكانٍ ليسَ مكانَهُمْ
وفي زمنِ حُبٍّ عَصيِّ يَبانُ عنْهُمْ كُلُّهُمْ.
همْ لا يعلمونَ رغمَ ألمي و جَهْلِهِمْ
أنَّ قلبي مَحارةٌ تحتضنُ قَبساً منْ نورٍ…
منْ مشكاةِ نورٍ .. تفيضُ عليهِمْ كُلِّهِمْ.
( الشاعرة دينا خياط / لبنان )
بين الدروب والحصى ومفارق طرق كأضلع متكسرة حنّت وانّتْ وان بكت فالبكاء طوع روح لحب علوي … غير بكائهم …
فليكن …
دام حرفك دكتورتنا الغالية … والى مزيد من حب
كل الحب والفرح .. وان شاء الله تكون دموعنا دموع فرح غاليتي تغريد
دمت بكل النجاح والألق وبورك نبض حرفك الراقي
ودام نبض حرفك صديقتي الشاعرة القديرة فريدة الجوهري