حكاية أناي – الجزء 34
حُلمُ يقَظة ..
أتكونُ لأحزاننا و مشاعرنا رائحةٌ ما تقيِّدُها أو تطلقُ حريَّتها ؟؟؟
لم أدرِ حقّاً لِمَ كانت تشغَلُني هذه الجُملة، إلى أن ملأتُ غرفتي بعِطري المفضّل ، ذاك ” الشانيل ” و أطفأتُ الأنوار واستَلقَيت …
عاد لي بعضُ ذاك الاكتفاء الذي رافقَ أنفاسي كلّما لبِستُ ذاك العِطر …
في خِضَمِّ نَشوَتي تساءلتُ بَيني وبَيني : ” ماذا يحدث لو قابَلتُهُ مصادفةً ؟ ” …
لقد أعددتُ لهُ الكثيرَ من الجُمَل الّتي تُشبِهُ جُملَتي الأولى . ماذا لو لم أتذكّر أيّ جملةٍ منها ؟ وماذا أفعل هنا بعيدةً عنه ؟
هل أنا حمقاء إلى هذا الحد ؟
أهذه فعلاً غُرفَتي ؟
هل هذا بَيتي ؟
أين مِرآتي ودفاتري وأدواتي ؟ …
أشهُرٌ مَرَّت وأنا في غيبوبةٍ عنهُ ، تنقُصُني فقط الأجهزة الإصطناعِيّة .
رمشتُ بِعَينَيّ ، لمَحتُ ضوءاً خافتاً ، أزحتُ عنّي غِطاء السّرير ، بسطْتُ أصابِعي ، تثاءبتُ كمَن نام في الكَهفِ ألفَ عام …
بدَأَتِ الذّكرياتُ تقطُرُ في رأسي . رأيتُ أضواءَ المدينة . رأيتهُ هناك في مُخَيِّلَتي يسيرُ متّجِهاً نَحوي بابتِسامتِه ، ببَشاشَتِه ، بثِقَتِهِ بي ..
ولكن ..
“هي” كانت في الصّورةِ أيضاً …
كيف ؟ منذ متى ؟
هل عادت لِمُناوراتِها ؟
هل تصبو لِتشويهِ رؤياي ؟ . ..
تذَكّرتُ كم جَهِدتُ كَي لا أخونَ تلكَ الثِّقة وكم تركتُ ورائي لأجلِها . لو فعلت ، لكُنتُ المسؤولة عن إساءة استِعمالها . وكان ليكون ألَمها ، ألمٌ يُشبِهُ ألم الطّعنةِ في الخاصِرةِ ولكن في القلب …
لكنّني لم أفعل …
تغيّرَت نظرَتي إلى الأُمور . تبدّلَت آرائي وصِرتُ أرى المواقفَ بنكهاتٍ مختلفةٍ تماماً عمّا كانت عليه من قبل …
ثُمّ رأيتُني أطفو بحركةٍ متثاقِلةٍ وكأنّني جُثّة ، قد جرَفَها تيارُ ماءٍ قوِيٍّ نحوَ الشّاطىء …
يا الله …
هل هي عقاقير تناولتُها ؟
ألم أستَعِد جسدي وعافِيَتي بعد ؟
هل أتلاشى دون أن أدري ؟
اشتقتُ أن تُداعِب أصابعه أنفي ، أن تلمس وجهي ، أن أعلم أنّه لم يُغادِرني ولم أُغادِرهُ قَطّ …
عُدتُ أتلمّسُ فراغ روحي .. لم أجدني .. بدأتُ بالتّلاشي …
أين أصابِعي ، أين يدَاي ، أين .. وأين .. وأين …
حاولتُ لملَمَة ما تبَقّى منّي ، لكنّني لم أقدر . لم يبقَ إلا فمي ، أمسكتُ طرف غطاء النّوم بأسناني وبَكَيت …
بكَيتُ كتَرنيمَةٍ طويلةٍ ، لا نهاية لها …
( جمانة السبلاني / البقاع / لبنان )
حاولتُ لملَمَة ما تبَقّى منّي ، لكنّني لم أقدر . لم يبقَ إلا فمي ، أمسكتُ طرف غطاء النّوم بأسناني وبَكَيت …
بكَيتُ كتَرنيمَةٍ طويلةٍ ، لا نهاية لها …
يا إلهي …
كانت القفلة مذهلة ومفعمة بالحزن الشفيف حتى أضفت على روح المتلقي شرشفًا من الحزن المستلذ … ودّ واحترام
قراءتك صديقي الكاتب والأديب ناصر قواسمي رفعتني إلى السماء السابعة …
نعم ، هو حزنٌ شفيفٌ تتلاشى معه كل المشاعر …
باقات شكر وعطر ورود مرورك صديقي 🌹🌹🌹
حكايتك تصلح أن تكون مجموعة قصصية من الطراز الأول ، ما يميزك وأناكِ أنكما أصبحتما حالة تنعم بعلاقة معقدة جدا ومع ذلك تخرجين كل جزء بطريقة تختلف عن الذي سبق ، تبقين القارىء في شوق كبير لمعرفة الآتي .
أهنئك وأتبعك لا تتوقفي
شو حلو🌹🌹🌹🌹
حلاكِ صديقتي الأغلى رنا ناصر الدين ❤❤❤
كم أنا ممتنة لك الصديق والأديب الراقي عبد الرحمن دغار للحضور المُثري …
باقات ور وود لشخصكم الكريم
نص جيل ومحلق
ترنيمة جميلة ، همس صلاة
حين تكتب جمانة ينحنى لها الإبداع شكرا وتقديرا
مُبدعة
باقات شكر صديقي محمد عبد الكريم 🌹🌹🌹
إلى أن ملأتُ غرفتي بعِطري المفضّل ، ذاك ” الشانيل ” و أطفأتُ الأنوار واستَلقَيت …
عاد لي بعضُ ذاك الاكتفاء الذي رافقَ أنفاسي كلّما لبِستُ ذاك العِطر …
يا له من اكتفاء ، أبدعتِ أيتها السامقة ، ثابري
جزيل الشكر لقراءتك الرائعة دكتور ناظم حمو ، تحياتي والياسمين 🌸
الّذي يمنح الكلمات هكذا اجنحة …فهو الطائر الّذي يحقُ له التحليق عاليًّا دون هبوط …أُحييك من القلب
وأنا أشكرك جزيل الشكر الصديق عبد الأمير علوان الشّيباني لجمال القراءة 🌹🌹🌹
العفو صديقي الأديب الراقي هاني داوود ، أين أنا مما ءكرت ، ألف ألف شكر لك 🌹🌹🌹
أديبتنا الراقية ، لقد تخطيت حدود نفسك عندما قلت ”
أشهر مرت وأنا في غيبوبة عنه تنقصني فقط الأجهزة الإصطناعية . ”
شبهت الغياب بالغيبوبة وهذا لا يحدث إلا من نفسٍ توّاقة للحب للآخر للحياة ، غيابه يضعها تحت عبء الشوق والشغف حتى تقع في غيبوبة .
أبدعت ، هذا الجزء من أناي غني جدا بشتى أنواع الأدب ، تابعي وتابعي لا تتوقفي أبداً
عزيزتي الدكتورة سامية عرندس ، نبض القلب يهديكِ الشكر وحقول الأقحوان للحضور والمتابعة الراقية 🌺🌺🌺
دام ذلك العبق الراقي يعطر سماء الإبداع والتألق ياست الكل
هنا يتجلى الإبداع في أسمى صوره ومعانيه
دمعة تنبض احساسا …وذلك السيل الجارف من نهر الذاكرة عند بوابة الانتظار.. بعد حين يطل فارس على حصان ابيض يحمل باقة من عطر لمن كتبت بيراع قلب يفيض بالاحساس الجميل الدافىء….
كل التقدير…
الراقي جداً طوني مسعد ، جميلة قراءتك ، والأجمل تاك الصورة التي رسمتها ل أناي …
باقات سكري وودي 🌹🌹🌹
عدت أتلمس فراغ روحي ، كيف يمكن لروح تحمل كل هذا الشغف أن تشعر بالفراغ .
أجدت الحركة والتنقل بين نوتات الحرف ولحن الكلمة وأسعدتِنا كثيرا بجمال سردك المسبوك بكل إتقان
وأنت صديقي محمد البلداوي أسعدتني جدا بقراءتك وتحليلك الباذخ
ألف ألف شكر وتحية 🌸
ودمت الصديق الأروع معوض حلمي شاعر العامية الأجمل ، ألف ألف شكر لك 🌹🌹🌹
مع مرور كل جزء يزداد تشوقي للجزء الذي يليه….. سلمت أناملك خالتي ❤️❤️
غاليتي أنتِ غيدا ❤❤❤
أجمل ترنيمة أنتِ
رائعة أنت حد الدهشة، ساحر حرفك وعذب كالمطر، أنيقة هي لغتك وفارهة الجمال كصباح نقيء بعد مطر ، تعظيم سلام لحرفك يا سيدة الحرف
الّذي يمنح الكلمات هكذا اجنحة …فهو الطائر الّذي يحقُ له التحليق عاليًّا دون هبوط …أُحييك من القلب
تستطيعين ببلاغة الحرف والمشهد جذبنا إلى الختام بلا ملل. بوركت
سلمت صديقي وأستاذي الراقي خضر حيدر ، شهادتك هذه وسامٌ أعتزُّ به كثيراً …
أشكرك جزيل الشكر من الأعماق ، دام حضورك ، تحياتي والورد 🌹🌹🌹
بمنتهى الحكمة والحنكة نقلتنا معك من مشهد الجثة التي جرفها التيار إلى الشاطىء ، إلى مشهد مختلف تماما داعب فينا ما قد يفتقده أكثرنا من لمسة حنان ، حرك فينا الأنا المشتاق والغير قادر على البوح أو على لقاء نصفه الآخر ، حين قلتِ ” اشتقتُ أن تُداعِب أصابعه أنفي ، أن تلمس وجهي ، أن أعلم أنّه لم يُغادِرني ولم أُغادِرهُ قَطّ …”
كم هي مشهدية رائعة ، أحسنتِ
لحرفك عطره الخاص يفوح وراء ستائر البال جمانه…وجملتك الأولى شهيّة تعرش على جدار الذاكرة…وليمة نصك …وليمةٌ أنثى لجوع كافر…بل واحة جمال وارتواء في صحراء سأم…حميمية البوح..تتغلغل في أودية الأنا لترتوي منها كل أنا…فاهطلي …وغزيرا
عبارة ” سعيدةٌ أنا بمرورك النّدِيّ على حكايتي ” لا تكفي …
هي فرحة من ينال وساماً أو هديّةً يراها بعيدة المنال ، هي وليمة أنثى لجوعٍ كافر ، نعم لكن الجمال والارتواء في صحراء السأم واللهِ لَهِيَ قصائدك المنحوتة بصخر الدهشة حبرها نجيعُ روحك الجميلة المِعطاء …
أشكرك وأشكر السّماء التي جعلتنا أصدقاء ، دمت صديقي ودام النبض 🌹🌹🌹
روعه وإبداع بمعانيها الراقيه
سرد راقي وملهم
حروف تنساب بين السطور أريجا يفوح شذاه
دام نبض المداد دافقا بأسمى معاني الإبداع والتألق
قمة الروعة والجمال
دائما مبدعة
الإبداع يأتي بصورة الفكرة التي تتجسد لونا ورائحة ولغة بديعة ، تمتزج بالأسلوب المتقن . كل التقدير
الأرقى والأجمل حضوراً غاليتي Marina Salloum …
نبض القلب ممتن لقراءتك الرائعة
لابداعك مقام رفيع ولنبضك صدق كبير دمت سوارا لنور التألق والألق
لابداعك مقام رفيع ولنبضك صدق كبير دمت سوارا لنور التألق والألق
( لقد أعددتُ له الكثير من الجمل التي تشبه جملتي الأولى ) كيف كانت جملتك وكم كانت جميلة وعالية الإحساس ، و كم أغبِطُه . سيدتي ، أنت فنانة ماهرة ، تضعين لنا بِضع ألوان وتتركيننا في نشوة ما بين البحث والإعجاب والتّيه . أسلوبك السردي مميّز جداً ، أستمر في متابعة حرفك العالي بالتوفيق
أبدعتِ ماما ♥️
عم الماما ❤❤❤
عمر الماما نور❤❤❤
ماذا يحدث لو قابَلتُهُ مصادفةً ؟ ” …
لقد أعددتُ لهُ الكثيرَ من الجُمَل الّتي تُشبِهُ جُملَتي الأولى .؟
ماذا لو لم أتذكّر أيّ جملةٍ منها ؟
….تلك الأسطر القليلة لا تلخص حكايتك ، لكنها تشد القارئ الى المتابعة ،، ترى ما هي تلك الجملة الأولى ، نتشوق لمعرفتها ، فهل تتقصدين هذا الغموض لجعلنا نعيش أحلام أناك ؟ نعم ، لقد تأثرنا بل وقعنا في سحر كلماتك ..