أطلت الشاعرة اللبنانية حنان فرفور في قصيدة جديدة حملت عنوان ” غرافيتي ” وهو نوع من فن الرسم على الجدار ويرمز إلى القضايا الكبرى عادة بطريقة خارجة عن المألوف .
القصيدة أطلقتها الشاعرة خلال برنامج على ” أنستاغرام ” مع الاعلامي جعفر حجاوي حمل عنوان ” الشعر بيجمعنا ” .
هنا نص القصيدة , المرفق مع الفيديو المصوّر لها الذي تم نشره على قناتنا في ” يوتيوب ” :
چرافيتي
لم يتركوا شجرًا يعانق يتمنا
فارسمْ حقولا للعناقات…
حانٌ وعطشى، بينهم يجري دمي
طفلا وعى درب الخسارات
طفلٌ ودون ربابةٍ، يغريه جدًا في الصدى..ملء الفراغات
فيلوّن الجدران حمرًا كي يحطّم صمتها، ثور المجاعاتَ!!
فعلى الجدار حبيبتي اشتعلت، لتمسك لحظةً جنحَ الفراشات..
وعلى الجدار قصيدتي وحمامةٌ
باضت بأعشاش الكنايات
ويدٌ تُزقّم نجمةً، لتضيء قنديل اليتامى بالحكايات!
وتقطّرَ الماء الكليمَ لكي يروا
لو مرّةً: وجه السماوات !!
وعلى الجدار بلادنا (الـ) ضاقت علينا
تستريح من الفتوحات..
قد ترتدي مثلا:
حرائق دمعنا، خشب العبور إلى القيامات
وشم الخرائط، “عائدون”
شتيمةً بيضاء في ذقن الزعامات!
رقم البريد،
دعاءَ ملهوف يفكّ الحبل عن عنق المسافات!
فتحبك(ـي) بالياء، أمّتنا التي تهتاج من كسر الحبيبات!!!
فسلي خيول الحرب
آخر طلقةٍ في السرج..عن جدوى الشعارات؟
وسلي بيوت الطين
أولَ شتوةٍ..ثمنَ اللجوء إلى البدايات..
وسلي الولادةَ في الشوارع عن
خيوط الشمس في طلق الجداراتِ..
فمتى يحين اللون في المدن الرماد؟
متى سيحيا في الجنازات؟
…
رَدّوا: البلاد صديقةٌ، لا بأسَ لو.. مُتنا’ بنيرانٍ صديقاتِ”!!
رائعة جدا. بالفعل إنها لافتة لما تحتويه من مشاهد حية نعيشها للأسف. والواضح جدا هو الصدق. لان حنان فرفور شاعرة وطنية بامتياز.