..زاوية ” شهرياد الكلام ” , هي ثمرة تعاون وتنسيق بين موقع ” ميزان الزمان ” ومنتدى ” شهرياد ” الثقافي في لبنان , وهنا ومضات للشاعرة فطام آل غضبان المقيمة في باريس :
” تراتيل وجدانية ذات تأمل “
( مـدى )
قَال لي:.
أنتِ كالمـدى .. تحتلُ الأمكنةَ بِصمتٍ رَهيبْ ..
وحينَ قرَرتُ أن أتحررَ مِنْ احتِلالِكِ .. خَرجتُ مَكبّلَ الأيْدي واللِسانْ ..
فَلا وطنٌ يَضمُّني مِنْ بَعدكْ ..
(نبض )
أَخبرتُه :
لنْ أتعثرَ هذه المرّه في قَدومَي ،
لانْي اعَلمُ انْ ثمَة شَيء يسَبقُنيَ اليَك
فلنَ أتوَه كثيَراً في ْالدَربِ
إلى أنْ اصَلكَ وانتَ تَنبضُ بَيّ..!
(لقاء)
يومَ التقيتُ بكْ ..
مسافاتُ الأرضِ اقترَبتْ مِنّي
لتلصقني فيكَ ،
انغرَستُ بكَ .. وتوجّعتُ بكَ ..
وقبلَ ذلِكَ وبعدُه : “”
كُنتَ أجملَ حُلمٍ استيقظتُ مِنه
( بشارة )
قُدُومكَ إليّ :.
بِشارةٌ تزِفُها السماء ..
فلا زلتُ أذكرُ لِقائنا الأولَ
حينَ خَبأَتنا عنْ أنظارِ الكونْ
فَكنتَ بِشارةَ سَعدٍ تُنذِرُ بـ شقاءِ الفِراقْ
..
(سؤال)
سَأَلنِي :.
أيَّ حُزنٍ يقبعُ في روحك …؟!
ياسيديّ
هَو أنتَ تسكُنُني
فلَم أعُدْ قَادرةٌ على الانسلاخِ منكَ
ولَم تعُدْ قَادِراً علَى الخُروجِ مِنّي
((معادلة صعبة))
حُبكَ لي عادةْ ، وحُبي لكَ عبادةْ
والفِراقُ ، بيننا دعوةٌ مُستجابةْ ..
( جنون )
أنْ أضَعَ فنجانين مِنَ القَهْوة كُل صباح..
أرتَشِفُ أحدُهُما .. وأنتظِرُكَ لتشرب الآخرْ ..
فَلا ألمَحُ إلا طُيوراً تَتَراقصُ باسمِكَ
(.. لَنْ يَعُودْ .. لَنْ يَعُودْ ..)
(نقطة آخر السطر)
يا لغفلتي
أَردتُ أنْ أنساكَ فمَحيتُ كُلَّ الأشياءِ
“إلا أنتَ “
(فطام آل غضبان / فرنسا)