” رائحة الصمت “
الفراغ يحاصرني
انا الطريق المغلق
وغرفتي بلا مكان
أكتب أحلامي خارج الزمن
من يؤرخ للتاريخ؟
الرمل على ساحل الريح
يعصف بنا إلى موتنا الأخير..
كم خضنا من حروب
كل الحدود تتحدث لغة أخرى
حتى نشرات الأخبار…
تقصفنا بافكار زائفة..
أيها الراغبون في صور الانكسار
هنا تكمن نقطة الانفصال
بين ضوء الليل وسواد النهار..
من منا يسطع تحديد شعاع الصمت؟
قبل أن يبتلعه جوع السؤال..
إن كان الظلام يوقظ فينا الألم
لا يبكينا العزاء
كم من ميلاد أعادني إلى صرختي الأولى
الدمع أثقل بوحي
بين الموت والبقاء..
جراحي تمتد على مساحات الذهول
وأقول
لمن يقيم في خانة المستحيل
على ضفاف اشتياقي ترقد عزلتي
يكفيني
أن أكون في محرابي
كم حاورت موتي
لا وقت للاسئلة..
ليفترق الحجر عن التراب
كم أتعبتني عقارب الزمن
هل للنسيان لسان
ليحدث الآخر؟
وقع أقدام السنين
تعبر غبار الفضاء
لتقطفنا من التكوين
صمتا أيتها الرياح
مري على ظلي
لا شبيه لانزياحي
في أغوار ذاتي
كل ذكرياتي رسمتها في ألبوم صور..
لم يكن لي اختيار
حين خرجت من الأفق المظلم
إلى الأفق الظالم
( الشاعرة سعيدة جادور/ المغرب )
لم يكن لنا اختيار أبداً …
رائعة بكل معنى الكلمة