” خذني إليك ”
قصيدة للشاعرة
مجد سيطان العقباني
( من ديوانها ” هو الله”)
-×-×-
خذني إليك، فقد ضاقت بيَ السُّبُلُ
وسارَ بي الشّوقُ، لا زادٌ ولا أملُ
سافرتُ في الرُّوحِ، لم أُبصِر سوى وجَهٍ
يحكي اليقينَ، وعن أسرارِهِ يَسلُ
ناديتُ: يا غيبُ، هل لي فيكَ من وطنٍ؟
أمضي إليهِ إذا ضاقت بيَ الحِيَلُ؟
قالتْ سمائي: إلى مولاك، فاندفعي
نحوي كضوءٍ، فهذي الدّارُ تكتملُ
أنا فيكَ، ما كنتُ يومًا غيرَ أغنيَةٍ
تَردَّدَتْ في صدى الأكوانِ ترتحلُ
أنا فيكَ، ما كانَ لي سرٌّ ولا حُجُبٌ
إلّا هُيامي، بهُ أُدعَى وأُمتثَلُ
خذني إليك، فلا أرضي تُسائلُني
عنّي، ولا في بحارِ الوَجدِ مُشتَغَلُ
كُلّي فَنَاءٌ، وما في القلبِ من رمقٍ
إلّا عناقُكَ حيثُ العِشقُ يكتَملُ
سافرتُ فيكَ، فلم أَكففْ تساؤلَها.
روحي، تُحدّثُ عن سِرٍّ بهِ أَملُ
قالتْ: إذا كُنتِ تبغينَ الوِصالَ بهِ.
فالبابُ صمتٌ، وسِرُّ البابِ مُكتَهَلُ
فاخترتُ صمتي، وكانتْ فيكَ أغنيتي.
خذني إليكَ، فمالي غيرُكَ الأزلُ!
الكاتبة والشاعرة مجد العقباني