سأبقى ظِلَّك الأبديَّ ”
للشاعرة مجد سيطان العقباني
(من ديوان ” سأبقى ظلَّكَ الأبدي ” )
-×-×-×-×-
مهما بَعُدتَ… سَأبقَى فِيكَ مُمتَدَّه
كالوَهمِ، كالأحْلامِ، كالطُّرقاتِ المُرتَدَّه
سَأكُونُ ظِلَّكَ إنْ نَسِيتَ، وَإنْ جَنِيتَ
سَأكونُ وَجْهَكَ فِي المَرَايَا المُتَّقِدَه
سَتَلمَحُنِي فِي كُلِّ عَينٍ تَرتَجِي
سَتَلمَحُنِي فِي كُلِّ أُخْرَى تَعتَدِي
كُلُّ الكَلامِ سَيَنطِقُني وَيَفضَحُكَ
وَكُلُّ صَوتٍ سَيَحمِلُ وَقْعَ نَبْضَتِي
كُلُّ الطُّرُقِ سَتَأخُذُكَ نَحْوِي وَإِنْ
أَغلَقتَ وَجهَكَ أَوْ نَزَعتَ أَصابِعِي
سَأبْقَى ظِلَّكَ… كَيْفَ لَا؟ وَأَنَا الَّتِي
كَانَتْ لِعُمْرِكَ نَجمَةً وَمَنَارَه
أَنَا الَّتِي جَعَلَتكَ مَلكًا وَكَوْكَبًا
أَنَا الَّتِي بِي صِرتَ أَكثَرَ هَيْبَه
فَكَيْفَ تَنْسَانِي وَأَنَا مَجْدُ الهَوَى؟
وَكَيْفَ تُبدِلُنِي وَمِنِّي المَلْحَمَه؟
اِمْضِ، حَلِّقْ، اِرحَلْ… فَلَنْ تَنسَى يَدِي
وَلَنْ تَرى فِي العُمْرِ أُنْثَى مُلهِمَه
سَأبْقَى ظِلَّكَ الأبَدِيَّ… فَحَاوِلْ
أَنْ تَجْهَلَ الوَجْدَ… أَنْ تُنكِرَ النِعْمَه
الشاعرة مجد العقباني