العدد الحادي عشر من “علم المبدأ”:
[العقلُ في قصوره وامتداده وتعاليه]
صدر العدد الحادي عشر من مجلَّة “علم المبدأ”، وهي فصليَّة علميَّة محكَّمة تُعنى بمعارف الميتافيزيقا والحكمة الإلهيَّة، وتمحور حول عنوان كلّيّ “العقل.. في قصوره وامتداده وتعاليه” (من العقل الأدنى إلى العقل الممتد).
تضمَّن العدد مجموعة أبحاث ودراسات معمَّقة قدَّمها عدد من الفلاسفة والمفكِّرين والأكاديميين من دول عربيَّة وإسلاميَّة فضلًا عن كتَّاب من أوروبا وأميركا الشماليَّة.
جاء ترتيب الأبحاث والدراسات وفقًا للتبويب المعتمد في الفصليَّة على الوجه التالي:
*في “المفتتح”: كتب رئيس التحرير محمود حيدر مقالة تمهيديَّة تحت عنوان “العقل بوصفه إسمًا لفعل”، وفيها يسعى لتقديم فهم جديد لعمل العقل كقوة إدراكيَّة لا تظهر إلَّا بالإمساك بمعقولاتها.
*في “المحور”: نقرأ تسعة أبحاث في موضوع العقل جاءت على الشكل التالي:
يكتب جوريس غيلدهوف المفكِّر وأستاذ الَّلاهوت في جامعة لوفان الكاثوليكيَّة، بألمانيا، دراسة بعنوان “مفكَّر فيَّ .. إذن أنا موجود”، وفيها يقدِّم نقدًا للعقلانيَّة الديكارتيَّة برؤية ميتا – فلسفيَّة.
“نقد العقل بالعقل” هو عنوان البحث الذي وضعه الفيلسوف وعالم الإلهيَّات وأصول الدين علي عابدي الشاهرودي، وفيه يسعى للإجابة على سؤال محوري دقيق في عالم الفلسفة هو: كيف للعقل أن يتعقَّل سواه وينقد نفسه بنفسه؟
الأكاديمي التونسي والباحث في الفكر الفلسفي الغربي نور الدين السافي، يكتب حول “عقل ما بعد العقلانيَّة”، وقد تركَّزت دراسته على نقد الآفات التكوينيَّة للعقل الحديث.
في “المحور” أيضًا بحث للفيلسوف السويسري من أصل أميركي ريتشارد تارناس حمل عنوان “مواجع العقل الغربي”، وقد انطلق من فرضيَّة تأسيسيَّة قوامها أنَّ الغرب أفرط في تقديس عقله متوقّعًا أن تنتهي حداثته إلى الخيبة الكبرى.
المفكِّر وأستاذ الفلسفة والإلهيَّات في كليَّة العلوم والثقافة الإسلاميَّة للأبحاث في إيران محمد تقي سبحاني، قدَّم بحثًا بعنوان “مساحة العقل في الإلهيَّات الوحيانيَّة”، عرض فيه لبعض مشكلات العقل القياسي ومحدوديَّته الذاتيَّة.
الباحث في فلسفة التصوُّف والأستاذ في كلّيَّة العلوم الإنسانيَّة والاجتماعيَّة 9 أفريل بتونس، مصطفى العليمي يكتب تحت عنوان “أبعد من تقليد العقل”، وفيه تأصيل لرؤية الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي، خلاصتها أنَّ القلب والبرزخ والخيال هي ثالوث الفلسفة الروحانيَّة عند ابن عربي.
“ما بعد الكوجيتو الديكارتي” هو عنوان البحث الذي وضعه أستاذ الفلسفة في كليّة الآداب بجامعة القاهرة أحمد عبد الحليم عطية، وقدَّم فيه نقدًا لمنظومة ديكارت باعتباره العقل المؤسِّس للذاتيَّة في الفلسفة الغربيَّة.
الأكاديميَّة والباحثة في الفلسفة الحديثة في العراق بتول قاسم، قدَّمت دراسة بعنوان “العقل الذي في الأشياء”، وقد تمحورت فكرتها حول مبدأ العقل كون العقل أساسًا حاكمًا على الموجودات وناظمًا لتناقضاتها.
أمَّا أستاذ الفلسفة والكلام في جامعة باقر العلوم في إيران محمد تقي فعَّالي، فكانت له دراسة بعنوان “مكانة العقل كما يراها ملَّاصدرا”، وفيها يقدِّم رؤية مفارقة لفهم الوجود والواجد والموجود.
*في باب “محاورات”: نقدِّم محاورة نادرة مع الفيلسوف والمستشرق الفرنسي هنري كوربان حول ميتافيزيقا العقل، أجراها معه الكاتب والصحافي الفرنسي فيليب نيمو في فيينا، وفيها يفصح كوربان عن حقيقة معرفيَّة غير متداولة في الأوساط الفكريَّة والفلسفيَّة وهي وجود مساحة مشتركة بين هايدغر وابن عربي وملَّاصدرا والسهروردي.
*في باب “حقول التنظير”: ننشر نصًّا مختارًا ممَّا كتبه الفيلسوف والأكاديمي السوري الراحل بديع الكسم، وهو تحت عنوان “البداهة الميتافيزيقيَّة عقل وحدس”، وفيها يبيِّن ضرورة وعي الصلة الاتحاديَّة بين الاستدلال المنطقي والحدس الباطني. كذلك نقرأ دراسة في الباب نفسه للأكاديمي والباحث في كليَّة العلوم بالجامعة اللبنانيَّة طارق خليل خليل حملت عنوان “احتماليَّة التلاقي عقلًا في الميتافيزياء”، وتحدَّث فيها عن ماهيَّة الزمن الفيزيائيّ والخلق الأول.
