كتب د. قاسم قاسم :
عندما كانت غبريال ميسترال التي نالت جائزة نوبل عام ١٩٤٥ تستمع إلى نص لجبران خليل جبران، بقيت صامتة ،مندهشة ومذهولة ،ثم صرخت وقالت:
علي ان اجده، علّي أشنف أذنيّ، وان اشبع من روحه.
وعندما التقته في آخر أيامه، عبرت عن هذا اللقاء في رسالتها عام١٩٣١.
ككل لبناني صبوح الوجه ،لكنه كان يخزًن في اعماق نفسه كل ثقل الشرق. كانت فيه رقة الصيني، وماورائيات هندية كانت تبرق في محادثاته، لمسات الفكر الفارسي حينا ،وحينا آخر وهرة الفراسة الفينيقيّة.
وتتابع كما يروي الكاتب التشيلي فرناندو اوريغو :
كيف لي ان اشك في عدالة الحياة، إذا كانت أحلام الذي ينام على الريش، ليست بجمال الذي ينام على الحجارة.
هو اعظم كاتب ظهر في الشرق منذ اجيال، وهو منفرد في فنه ليس في هذا الشرق وحده.
———
المقالة مقتبسة من كتاب غبريال ميسترال، ل هيكل رعيدي ، صادر سنة ٢٠٠٠