” أنتِ أنثى خارقة . . ”
للشاعرة د. ساندي عبد النور
-×-×-×-×-×-
همسَ لها ذاتَ ليلةٍ صيفية:
أنتِ نعم أنتِ..
أنتِ أنثى خارقة…
يرتجفُ الحبرُ كلّما مررّتِ
رغم أنّكِ شمسٌ حارقة…
يخجلُ الشطرُ أمام حسنِكِ
يا صاحبة الأحلامِ الشاهقة….
تنحني اللغةُ إذا حلَلْتِ
و تشتعلُ القصيدة عشقاً
لفرطِ العطرِ المندلقِ من عبِّ بسمتِكِ…
عواصفُ الدنيا نزلتْ عليكِ
و بقيتِ صامدة..
زوابعُ مسكونة سقطتْ عليكِ
و بقيتِ واقفة كسنبلةٍ في خاصرةِ الشقاء….
خارقةٌ في زلعِ الوجع..
خارقةٌ في الأنوثة
و التعاطي برجولة!
ماذا أقولُ يا أنثى الفرادة
في هذا الجسدِ النحيلِ و الرشيقْ…
لقد حملَ جبالاً في أوقات الضيق…
ماذا أقول في هذا القلب الجلمدي
الممتلِئ إنسانية…
كم من مرةٍ أنقذ أرواحاً في زمن الغدرْ…
لحظة انحجبَ البدرْ…
و غرِقَ النبضُ في الصدّْ
و الألم كلّه اشتدْ…
أنتِ المعنى…
أنتِ القصيدة الملِكة…
أنتِ الفكرُ الممهور بالنور
و غمرة الهدى…
أنتِ أنثى شاهقة…
نعم، نعم جدّ شاهقة…
فاعتدّي بنفسكِ غير آبهة
إلّا لمذاق الندى…
لغمرةِ القمرِ المتيْم…
لقطراتِ الشفق
التي بعشقِكِ عالقة!
د. ساندي عبد النور