ندوة في مجلة “علم المبدأ”
حول كتاب “فلسفة الفلسفة”
للفيلسوف الإسلامي يد الله يزدان بناه
بدعوة من مجلة “علم المبدأ” و”المجمع الفلسفي العربي”، أقيمت في قاعة المجلة ببيروت، ندوة حول كتاب “فلسفة الفلسفة” للفيلسوف الإسلامي العلَّامة يد الله يزدان بناه، بحضور نخبة من المفكرين والأكاديميين والمهتمين.
شارك في الندوة عميد كلية الأديان في جامعة المعارف – لبنان الدكتور فادي ناصر، ورئيس مركز الدراسات في معهد المعارف الحكْمية – لبنان الدكتور أحمد ماجد، ومدير معهد دراسات الحضارة التوحيديَّة في الجمهورية الإسلامية في إيران الدكتور سيد علي الموسوي.
في البدء كانت كلمة تمهيدية لرئيس تحرير مجلة “علم المبدأ” الدكتور محمود حيدر، رحب فيها بالمحاضرين والحضور، ثم عرَّف بصاحب الكتاب ومؤلفاته الوازنة في حقل الفلسفة والميتافيزيقا فضلًا عن العلوم الدينية الأخرى، معتبرًا أن الأمر الأساسي الذي ركز عليه هو تحقيق نظرية الكشف والبرهان على العلم الحضوري في حقل معرفة الوعي.
ثم كانت مداخلة للدكتور السيد علي الموسوي رأى فيها أن العقل الشهودي الذي طرحه الفيلسوف يزدان بناه أضاف مفهومًا جوهريًّا لحل الصراع بين العقلي والحسّي والقلبي. فعندما نتكلم عن العقل ننظر إليه كقوة مدركة بينما المشاهدة هي للحس.
ثم تحدث الدكتور فادي ناصر فاعتبر أن هناك نظريتين: نظرية قديمة تقول إن الصور الحسية تنتقل إلى العقل فتنتقش في الخيال، ثم يقوم العقل بتجريدها، وفي المقابل هناك نظرية تبنَّاها العرفاء في الفلسفة الإسلامية تقوم على أن النفس الإنسانية هي على اتصال مباشر بكل ما يحيط بها.
ختامًا كانت مداخلة للدكتور أحمد ماجد رأى فيها أن الفلسفة الإسلامية لم تكن برهانية في الأصل كما نتصوَّرها، وإنما كانت تسعى بشكل دائم من أجل الوصول إلى ما وصلت إليه الحكمة المتعالية. وإذا تأملنا بالتراث الفلسفي الإسلامي نلاحظ أن معظمها ذهب باتجاه إنشاء مفهوم للحكمة، بدءًا من الفارابي وصولًا إلى صدر الدين الشيرازي.
بعد ذلك جرى نقاش حول عدد من النقاط بين المحاضرين والحضور.