تعقيبا على موت بطلة رواية ” شطوب في المرآة ” كتبت المؤلفة للرواية الكاتبة والاعلامية دلال قنديل :
اتلقى من الاصدقاء
سؤالاً مكرراً ،لماذا ماتت “مريم” بطلة روايتي “شطوب في المرآة” تلك الشخصية التي ميّزت سرديّة القرية “عين الجبل” بكافة تعقيداتها.
لا اخفي فرحي بأنّ معظم من قرأ الرواية أحبّ مريم وغزل لها صوراً لمعشوقة أو صديقة.
كتب الصديق المسرحي يوسف الرقة قراءة للرواية وتوقف عند فكرة موت البطل في الرواية كحدث صادم.
لا ملاذ من الموت”الحياة عابرة والموت أبقى” تقول مريم في إحدى صباحاتها المتأملة.
تلك النهايات المحتومة لنا جميعاً قد تأتي مزلزلة.
وتقول دلال قنديل : ليس الموت سلساً كالحب، ليس متمهلاً كاليوميات، هو قاتل بسكينِ محترف يعرف أين يغرز الطعنات.
ما أهمية الرواية إن لم ُتشعل فينا جذوة الاسئلة عن سر الحياة ومعنى البقاء؟
شكراً لمن قرأ ولمن تعلق ب “مريم” وأرادها خالدة وما دامت تسكن الكلمات فهي كذلك ، تتزين وتغضب وترمي الحكمة الفطرية بين جُملها، هي حية داخل كل امرأة مشاكسة، عبرت التجربة بتنبه.
“مريم” بطلة روايتي “شطوب في المرآة” سارت على درب الموت بالتجرؤ على مواجهته منذ الطفولة حتى بات الموت يعبر أمامها كل يوم، تراقبه من بعيد، ربما كانت تدرك أنه يتحفّز للإنقضاض على جسدها الجميل، الى أن سلمت له وباتت تناديه.
الا يكون الموت خلاصاً رحيماً أحياناً أمام وحشية الحرمان والخيانةو القتل والتعصب والاضطهاد؟
عابرون في الحياة ما يبقى هو الأثر.
الكاتبة الروائية دلال قنديل