كتب يوسف رقة :
… براعم مقاصدية أبهرت اللجنة التحكيمية لمباراة “النشاط القصصي التعبيري ” ، وهو نشاط يقام سنويا وتقدم خلاله العروض المسرحية لممثلين من تلاميذ مدارس وكليات جمعية المقاصد الإسلامية بإشراف أساتذة وتربويين من المدارس المذكورة .
أهمية هذه المباراة تكمن في تنمية القدرات الذهنية والنفسية واللغوية لدى التلامذة بما في ذلك التدرب على الخطابة في مواجهة الجمهور ، وتمتين الثقة بالنفس ، والاهتمام بمخارج الحروف في الإلقاء وتأدية الأدوار ..
ومن أهمية هذه العروض ، طرح الأفكار المجتمعية المقلقة بنمط ابداعي / جمالي ، في محاكاة المشاهدين .
فكرة إعتماد التربية المسرحية في المدارس ، لا تعتمد في المدارس الرسمية اللبنانية ، في حين اعتمدتها بعض المدارس الخاصة بشكل متفاوت بين الاهتمام واللامبالاة .
المدارس المقاصدية وحدها ، التي تنتج وبشكل سنوي ومنذ سنوات عديدة الأعمال المسرحية وتخصص مسابقة سنوية لأفضل عمل ، ويمنح مجلس أمناء جمعية المقاصد جوائز مالية ومنح مدرسية للفائزين في هذه المباراة .
العروض التي شاهدناها على مدى يومين كانت متنوعة الطروحات والمواضيع .
مسرحية ” ويبقى الذكاء الاصطناعي ” تعالج قضية أهمية الإنسان وقدراته في العصر يحاول فيه البعض إظهار تفوق الآلة على البشر .
ومسرحية ” رحلة ال 10452 ” تظهر كم لبناننا يصبح مريضا في حال جرى تقسيمه إلى كانتونات وطوائف .
مسرحية ” الفرق نقطة ” تظهر الظلم الذي يقع على المواطن نتيجة الإهمال والرشوة والفساد السائد والالتباسات التي تحصل بسب خطأ بسيط ناجم عن نقطة واحدة .
مسرحية ” عُد إلينا ” تحكي عن جدٍّ عجوز تتهمه عائلته ب ” الزهايمر ” وتعامله على هذا الأساس ، وتدعو المسرحية إلى الاهتمام بالأجداد والجدات .
+
+
+
مسرحية ” وإذا حكمتم فاحكموا بالعدل ” كانت من الاعمال المتميزة فنياً لناحية الاهتمام بالتقنيات والأزياء و” السينوغرافي ” المشهدية ، إلا أنها وقعت بنص ملتبس غرق بالمقارنات بين التاريخ القديم والحاضر الفلسطيني ، فأضاع المشاهد بتناقضات الخط الدرامي العام للعرض الذي كان قد بدأ بقصيدة تعبيرية ومشهدية صامتة رائعة ..
مسرحية ” حكاية حياة ” تميزت بالانسجام بين ممثلي العمل وأظهرت قدراتهم المتساوية كمجموعة في الفئة العمرية للعرض .
فوز مسرحية
” رحلة ال 10452 “
فقد اقامت مدارس وكليات جمعية المقاصد الخيرية الأسلامية في لبنان مسابقة للنشاط القصصي التعبيري لتلامذتها بمشاركة ست مدارس وكليات حيث تمّ نقديم ستة عروض مسرحية قصيرة تناولت قضايا من الواقع اللبناني والعربي الذي نعيشه .
جرى تقديم العروض وعلى مدى يومين في كلية خالد بن الوليد أمام لجنة تحكيمية مؤلفة من الفنان جهاد الأطرش و الممثلين طلال الجردي و زياد عيتاني والمخرج أسامة شعبان و الكاتب المسرحي يوسف رقه، بحضور منسق اللغة العربية لمدارس المقاصد الأستاذ بسام شاهين و مديرة الأنشطة التربوية الدكتورة غنى البدوي والإدارية السيدة مي طافش ومدراء مدارس وكليات جمعية المقاصد الاسلامية ..
-×-
-×-
-×-
-×-
-×-
-×-
-×-
إعلان النتائج :
.. فازت بالمركز الأول مسرحية ( الرحلة رقم ١٠٤٥٢ ) لطلاب مدرسة أبو بكر الصديق التي أخرجها الاستاذ محمد درويش ، وهي مسرحية تحاكي الواقع اللبناني وتظهر أهمية أن يكون لبنان موحدا دائما ليتعافى من جميع أزماته ..
وفازت بالمرتبة الثانية مسرحية ” حكاية حياة ” ، والثالثة ” وإذا حكمتم ” ..
وكانت علامات لجنة التحكيم متقاربة جدا لان العروض جميعها كانت مبهرة وأظهرت طاقات كبيرة جدا وصلت إلى حد الإحتراف في التمثيل والأداء باللغة العربية الفصحى .
وفي ختام المباراة ، قلّدت مديرة الأنشطة التربوية الدكتورة غنى البدوي أعضاء اللجنة التحكيميّة دروعا تقديرية لمشاركتهم وجهودهم .
وخصص مجلس أمناء جمعية المقاصد جائزة للفائزين ستقدم إليهم خلال احتفالية ستقام في أواخر الشهر الحالي .
-×-
-×-
-×-
-×-
-×-