” معاطفُ الشجر “
قصيدة للكاتب والشاعر د. اسماعيل الأمين
-×-×-×-
حينَ تبددَ الضبابُ
وانعقدَ الوِدُ بين الوِديانِ والسماء.
أدركَ الفتى مسرحَ الخلقِ..
و مَسْرى الخليقةِ.
و حَسَّ كيف ينعقدُ الزهرُ
بالعطرِ و الطعمِ..والهناء.
وعرفَ أيضاً
أن أنثى التُوَيْجِ حبلى
وترتوي من رأفةِ السماء.
وتَنمو في تدرجِ السُلَّمِ و السوأل.
ثم الوجعُ اللذيذُ..
دون لومٍ أو وصال.
لم يفرِشْ المسارَ
لا بالبدعِ.. ولا بألفةِ الدنيا.
ولم يزيِّن ظاهرَ الحبيبة
لا بخَاتَمٍ و لا بسوار.
وما تفتَّق باطنُ القولِ
إلا عن معارفِ المقامِ
و مداركِ الحال..
و ما الحالُ
في مآلِ الكهفِ العميق
سوى المُحال؟
وهل أطايبُ الأطيبِ
إلا فرارُ الهالةِ الوهَّاجةِ
من لحاظِ العدويةِ العشيقةِ
إلى مفارقِ الأحوال؟
ها هي ألحانٌ ..
تعزفها السبلُ الوئيدةُ..والرقيقة.
حيث يأوي الجميع..
هم و نحن و انتم..
و رابعةُ.. ومعظمُ عشاقِها .
والربُ المواظبُ علىالصلاةِ
والأنسِ.. و السمر.
كأنما الزهرُ يقطرُسحرَالمرأةِ
والأثمارُ قبلاتٌ..
فوقَ معاطفِ الشجر.
الشاعر الدكتور اسماعيل الأمين