“ماء المحال”
قصيدة للشاعر والكاتب د. اسماعيل الأمين
-×-×-×-×-×-
حبيبتي امرأةٌ..
تجلسُ في المقهى.
والقهوةُ مثلَ الآلهةِ
سخيةٌ في التلميح..
و في الشروحِ.. بخيلة.
إذن حبيبتي..حمائمُ ثغرِها..
أسرابُ أيامٍ مضت.
وحنائنُ نهدِها.. أراجيحُ أزلٍ
ما ثَبُتَت يوماً على حال.
تمورُ في أمواجِ الشهدِ
وتعبر شطآن الوجدِ
لتنشرَ اللهفةَ.. وآجالَ العمرِ
ثم الغامرَ.. في كل مجال.
كأن في شفتيها مسْربُ الحياة
وبين نهديها مواكبُ البهاء.. والمجرى.
ثم ماءُ المُحال.
أيامٌ وأزل ..
عمرٌ و قلبٌ وهوى
وبعضُ الأمل
بإيابٍ.. و مخدعٍ.. ومآل.
في سوانحِ بالِها
زجاجٌ دافيءٌ
يعومُ في الضوءِ..
يسيلُ شفافيةً،
فتفيضُ أسرارُها..على كل لسان.
في كنفِ الشجرِ..والنهرِ..
و المرافيءْ .. وفي كل مكان.
إذن حبيبتي امرأةٌ
تجلسُ في المقهى.
و من حولِها تفرُّ الحكايا..
والدموع.
وشتى أنواعِ الدفوع..
في العشقِ..من غيرَها يا ترى
يؤججُ الحضور
ويأسِرُ أسرارَ الهوى؟
الشاعر والكاتب د. اسماعيل الأمين