اِمرأةُ العَجَلَة
قصيدة للشاعرة جنان خشوف
-×-×-×-×-×-
هذا الضَّجيجُ ليس في الخارِج،
هذا ضجيجي أنا، لا يسمعُهُ أحَدٌ
أصخبُ وأصخَبُ لأُخفِيَهُ
صاحبةُ الضَّحكاتِ الرنّانَةِ،
ضجيجي يتكلَّمُ لغةً أجنبِيَّةً
أُشارِعُهُ وأُساوِمُهُ، فيتملَّكُهُ الغضَبُ
ضجيجي نَزَقٌ، وعالي النَّبْرَة
ضجيجي يُحِبُّ السَّهرَ والسَّمَرَ،
يغارُ مِنَ المَعنى!
كلَّما ابتدأَ لِأَيِّ شأنٍ معنى، كلَّما حلَّ ضجيجي ضيفاً ثقيلاً نكِداً
ضجيجي لئيمٌ، أسفلُ من الموتِ
حتى الموت رحيم، يسرقُكَ ولا يُلاعِبُكَ، يغدُرُ بِكَ ولا يُواجهُكَ
أمّا ضجيجي فمُلِحٌّ، وقاسٍ
يريُد أن يأخذَني ببُطْء،
كعاشقٍ يُمارِسُ الحبَّ ولا معنى للنشوةِ بقدرِ الحبِّ نفسِهِ
يريدُ أن ينظُرَ في عيْنَيَّ، فيما أنهارُ
هذا الضجيج الأحمق، أريدُ أن أُسمِّمَهُ
ببطءٍ شديدٍ، بصبرٍ شديدٍ وأنا امرأةُ العجلة
هذا الضجيجُ الأحمقُ، أنا
الشاعرة جنان خشوف