يأتي صباحا، يدخل قاعة المسرح، يلقي نظرة، فيبصر امامه ،ما تم ،ولو باصطياد الوقت،ثم يلتفت نحو الطلاب الذين تجمعوا حوله، قائلا:
متى نعمّر فنا على هذه الخشبة؟
فينظرون نحوه ، وهو يتابع:
يحيا المسرح ،وكل ما قدم عليه من انتاج ،ومن يعش على الخشبة، يدرك شغف التمثيل.
سألته طالبة: لم افهم ما تقصده؟
من انت؟
أنا فلانة
اعرف، اقصد ما هو دورك
ديديمونة
ثم تابع مخاطبا الطلاب: اسمعوا،
ان فراغ المسرح، هو عبث الروح، متى أدركتم ذلك فهمتم ما اقول.
في هذه الأثناء سمع همهمة، وشاهد الطالبة تدنو منه، وتقدم له منديلا، اندهش من تصرفها، فأمسكه ورماه في فضاء القاعة.
احس بتغيير يداهمه، تحسس ذاته، وتمدد إلى كرسيه ،يشاهد لوحات تنمو بحب مع الطلاب.
في الداخل مشهد عرس، زين بالنص، الإخراج ، الأداء، والسينوغرافيا.
القاعة المحتشدة بالجمهور. وقفت تصفق .
وبقي ان لعبة الخشبة تتطلب جرأة وقدرة على الإمساك بالشخصية،وعلى فك شيفرة الحبكة.
منديل( عطيل)شكسبير
تزوير( لعبة الدمية) إبسن
الرسالة الغامضة(مهاجر بريسبان) جورج شحادة
عرّاف( أوديب) سوفوكل
لحاف( الام شجاعة)برتولد برشت
– بينما شرشف ابو علي علياني ( ايام الخيام) ما زال يتأرجح في فضاء هذه الايام الغزاوية.(اخراج روجيه عساف)..
د. قاسم قاسم
بورك قلمك المكثّف لحالة الفنّ بإيجازٍ
زاد حبّي للفن والمسرح منذ أصبحتُ أستمع لوصفك وشرحك عنه.. حبك للمسرح وتفاصيله يزيدنا حبًّا له ولقلمك.. بوركت كتاباتك د.قاسم