” تأشيرة ضوء في الأفق “
قصيدة للشاعرة التونسية
سليمى السرايري
-×-×-×-×-×-
تذكّرني حين يأتي المساء ولا أكون…
حين يصمت قلمي
وتنبت ضحكتي شجرة في حدائق يديك
تذكّرني حين ينزوي الظل خجولا
من الوقت والزمن الرديء
ابحث جيّدا بين طيّات الأيام
عن مناديلي المنقّطة بالنجوم
عمّا تركتُ لك من مجاز في قصائدي
حين حطّت يمامات قلبي على شرفاتك العالية
ابحث في المتاهة عن وجعي
عن غزالة شاردة
تهيئ لك مروجا خضراء في الغياب
ترقص وحيدة على أوردة الوعود
وما تساقط من همسك ذات اشتهاء
هناك، عند القصيدة،
تركت لك قطعة محبة وشمعتين
فأنا التي، انطفأتْ مصابيحها
واستدارتْ تلاحق أطياف النجوم
وتُلقي ورد الكلام بين الأروقة
وفناجين القهوة التي لم تجمعنا
يا تأشيرة ضوء في الأفق
لا أعرف الآن من أين تشرب النيازك
ومن أين يجيء الطوفان؟
فهل كنتُ زيف أغنية في مداك؟
قدّيسة طيّبة العينين
سُفكتْ مشاعرها قربانا للعشاق
حين يئستْ
وأطلّ من شهقتها بكاء الفراشات…
الشاعرة التونسية سليمى السرايري