معاييرها لا تتطابق مع معايير هذا العالم الرديء…
للشاعرة ساندي عبد النور
-×-×-×-×-
كانت منكبّةً على كُتُبْ
لم يلتفتْ إليها الغيمْ..
تحتسي بين الأشطرْ
المعاني العميقة و الفكرْ
تصقلُ الروحَ و النفسَ بنهمْ
و تمسّد عن صدر القصيدة النَّدَبْ
لستُ من هذا العالمْ: “كم ردَدَتْها”
أنا الريح الآتية من بحار النور…
أحملُ في كفّي قيثارةَ حبورْ
و في جعبتي كلماتٍ لم تقلْ
كعصفورٍ حطّتْ على غصن المقلْ
لستُ من هذا الكون: “كم ردَّدْتها”
معاييرها كأشعارِها مختلفة
مقاييسها كأفكارِها مرتَشِفة
لنهرٍ متدفّقٍ و في تجددْ
و جرآة لا تعرفُ التردّدْ
معاييرُها تسرقُ الضوءْ..
من نجمةٍ غائبة..
تستقبلُ بلهفةٍ الدفءْ
و تحرّرُ المُهجة الخائبة..
مقاييسُها صرحٌ لقيمٍ عالية
يخجلُ من استقامتها النَجمْ
مقاييسُها محفوفة بالفُرادة
في عالمٍ يسبح في البلادة
مقاييسُها كهيَ
استثنائية…
في مسكونةٍ مصبوغة
بالغوغائية
مقاييسُها تستقي زادَها
من معابرِ النورْ
و تنهلُ المعارفَ بسرورْ
مقاييسُها كهيَ
أبية…
في عالمٍ مجبولٍ بالقشورْ
د. ساندي عبد النور