” ورد الكلام ”
مع سفيرة القناديل كلود صوما
( الجزء الثاني ) : ماذا تريد ؟!
-×-×-×
كتبت كلود صوما :
الاعلامية كلود صوما
في جعبة كل كاتبٍ ( اديب ، روائي او شاعر ) آلاف الافكار والعديد من التجارب والأسرار ومخزون ابداعيّ ثقافيّ يحاول أن يفاجئنا به كلما امسك بقلمه وأفرغ ما بداخله من نورٍ وجمالٍ وألق..
لكن السؤال الذي يطرح نفسه دائما : ماذا يريد الكاتب .؟
وأنتم ، ماذا تريدون ؟
( ملاحظة : ننشر الأجوبة بحسب زمن ورودها إلى الموقع ، دون ترتيب للأحرف الأبجدية )
ماذا تريد ؟
-×-×-×-×–×-×-×-×-×-×-×-
الشاعر والروائي أنور الخطيب :
أريد أن أنسى كل ما كتبت وما قرأت وما قابلت ومن قابلت، لأعرف العالم من جديد، وأبني وعياً مختلفاً، ومعرفة جديدة، وأسلوباً مختلفاً للحياة..
-×-×-×-×–×-×-×-×-×-×-×-
الشاعرة والروائية ناريمان علوش :
لطالما سألت نفسي:
ماذا تريدين”؟”
وفي كلّ مرّة أجيب عن هذا السؤال، أكتشف أنّ إجابتي قد أصبحت أكثر نضوجًا، كما رغباتي وأمنياتي وأحلامي. فبعد أن طاردت الفكرة بهدف الوصول إلى المعنى اكتشفت أنّ اللاوصول هو غايتي، وحين كانت إجابتي أنني أريد غيمة لم يمسسها بعد خيالُ شاعر، اكتشفت أنّ العبرة ليست في إيجاد غيمة شاغرة، بل في إيجاد رؤية مختلفة ونظرة أعمق. وحين أردت أن أغمض عينيّ عن واقع الحب معتقدة أنّ الأحلام أشهى من الواقع، والخيال أغنى من المعرفة، اكتشفت أنّ تلك المعرفة المرّة هي الوقود الأثرى للحب وللقصيدة، وأننا بحاجة إلى عبور ذلك الألم بوعي ومعرفة تامة بكلّ خباياه، حتى نبدع.
أمّا في أمسيات وحدتي، فكلّ ما كنت أحتاجه هو كأسٌ من الشعر وقطعة من الموسيقى كي أحرق الضباب. أمّا الآن، وحين قرأت السؤال وأعدت طرحه على نفسي، اكتشفت أنّ ما أريده هو مرآة تكشف ما في داخلي، فأقف أمامها لأجمّل روحي وعقلي وفكري تمامًا كما أفعل بمظهري. أن أحملَ أحمر شفاه أجمّل به كلماتي المنطوقة، و”ماسكارا” تطيل رموش نظرتي وتعمّق رؤيتي.. أريد مشطًا أسرّح به شعرَ فكرتي فتصير أنعم وأكثر أناقة ولمعانا..
ما أريده هو أنني حين أنظر إلى تلك المرآة أرى حديقة من الورود البيضاء، ومدى من العطر تفترشه العصافير والفراشات.
-×-×-×-×–×-×-×-×-×-×-
الشاعر أنطوان شمعون :
أريد من الحياة أن تُبقي مِنِّي شيئاً… للموت
-×-×-×–×-×-×-×-×-×-×-×-
الشاعر كميل حمادة :
انت كشاعر ومثقف ماذا تريد؟
وهل يختلف الشاعر والمثقف عن غيره من سكان الكوكب..هو. أحد من هذه المليارات التي تعيش وتحلم وتسعى وتركض وتكدح وتحب وتكره وتغضب وتأمل وتتمنى وتحاول وتصل وتسقط وتنهض…
هو مجموعة محتشدة في واحد..يتارجح بين الذاتي والخاص والجمعي..بين الفردي والعائلي والوطني والعالمي والإنساني
كميل الأب يريد وطنا لأبنائه فلا يهجروه بحثا عن مستقبل لا يجدونه فيه..
كميل العاشق يريد بلادا تتسع للحب وتفتح ذراعيها للعشاق بدل ان ترجمهم بالحجارة والخطايا
كميل الطفل يريد لعبا وطعاماً وسكاكرَ لأطفال غزة ..ودفاترَ واقلاما واحلاما وبيوتا وسقوفا ونوافذَ مطلة على الازرق لاطفال غزة وجنوب لبنان واليمن والعراق و أفريقيا وكل بقعة تمشي فيها الطفولة حافيةً او خائفة من جوع او رصاصة.
كميل المعلم المربي يريد دولةً تحترم المعلمين وتبتعد عن ظلالهم عشرة أقدام كي لا تدوس ظلالهم..
كميل المواطن يريد وطنا لا يرى إلى بنيه حقائب سفر مؤجلة او اكفا تصفق في المهرجانات الخطابية..او ارقاما في السجلات والانتخابات
كميل المقاوم الوطني يريد أن تنتهي الحرب بانتصار بأقل قدر من زغاريد أمهات الشهداء وأقل كمٍّ من
حفنات الأرز على نعوش الشهداء القادمين من الجنوب
كميل الأب يريد أن لا يرى انكساراً. في عين اب لم يستطع شراء هدية في ميلاد ابنته. او رغيف خبز لعشاء منتظر
كميل الحالم يريد مكانا يستطيع فيه أن يحلم باي شي مهما كان بسيطا دون ان يخاف من آذان الجدران او الآفاق المسدودة..
كميل الشاعر يريد كل ما سبق..ويريد أن يكتب قصيدة عن أي شيء الا الموت والقتل والحرب والدموع والبلاد المنهكة ..ثم يرمي بها الى النهر ويقهقه مثل مجنون اخير ثم يجلس على حافة العاصي تحت صفصافة صبية تلمس الماء بأصابع شعرها.. ويستريح.. بحثا عن كميل آخر ..يريد شيئا آخر….ولا يريد شيئا…
-×-×-×-×–×-×-×-×-×-×-×-×-
الكاتبة والقاصّة مشلين بطرس :
ق.ق.ج
أهرامات …وحلم
صعدتُ إلى قمّة الهرم، ألقيتُ قصيدةً سرديةً سُريالية المبنى …
رمقني بدهشةٍ أبو الهول قائلاً: أنا ايزيس، ايزيسُ الحداثةِ وما بعدها، ايزيسُ التي ستجمع أشلاءَ الإنسان، وتخطّ من وجهه خريطة الأوطانِ
رُميتُ بحجرٍ أُلحِقَ بكلماتٍ غاضبةٍ تقول:
نحن لسنا صاعدين، إنما نحن واصلون ..
تفتتَ الحجرُ وتناثرتْ ذراتُه غافيةً على أحجارِ الهرم …
قهقهتُ عاليًا، وأكملّتُ الصعودَ فليس للوصولِ نهاية ..
-×-×-×-×–×-×-×-×-×-×-×-×-×-×-
الكاتبة والاعلامية كلود أبو شقرا :
أريد أن تبقى الكتابة مكاني المُفضل للعيش، وطني، وغايتي، أتنزّه من خلالها مع أحلامي على الورقة البيضاء، أفكر وأغوص في أعماق ذاتي.
أريد أن يبقى قلمي رسول الإنسانية وبريد القلب ومُحاربًا شرسًا للظُلم، يتدفق كالشلال راويًا بعذوبته مَن أشقى الدهر قلبه. أن يقف في وجه السيف مبشّرًا بالحياة، أن يكون جسر عبوري إلى عيش أجمل الأوقات في حضن الكلمات، أن يصنع لي أصدقاء لا يخونون ولا يُنافقون، أن يكون مِشعلي نحو الحريّة ووسيلتي للارتقاء، أن يُضيف معنى لحياتي…
أريد أن يبقى الكتاب “السلاح الأول في معركة الحياة”، كما يقول طه حسين، و”حديث الروح مع نفسها” كما يقول جبران خليل جبران.
-×-×-×-×–×-×-×-×-×-×-×-×-×-
الروائية آنّا ماريا أنطون:
ردًّا على سؤال “ماذا أُريد؟”
أُريدُ لحظةً من خيالي
تعانقُ التباسي
وتُطبطبُ على وجهي
في المرايا
أُريدُ زمنًا على قياسي
يرتابُ في العدِّ
ويَصْدُق نَسَقَ خطواتي
أُريدُ أسئلة النار
أن تبوحَني
وتعتُقَ جريان الماء
في سمائي
أُريدُ وطنًا كحضنِ أمي
وإلهًا من طينٍ
يتوحَّد بإنساني
أُريدُ وضوءًا من نور
يَعدلُ في دَوْزَنة الأماني
ويستريحُ أخيرًا
على حافّة نسياني
أُريدُ من الحُلم
أن يُريدَني
ويُسطِّرَ بخلودي
سرابَ الأيَّام
-×-×-×-×-×–×-×-×-×-×-×-×-×-×-×-
الشاعرة د. ساندي عبد النور :
أريد أن أشيخ على صدر الزمن
دون أن أفقد قلب الطفلة…..
أريد أن أبلل وجه الوقت
بماء الزهر و أرسم قبلة
على جبين الليل و أسرق اللحن
الشجي في قدسية الصمت
أريد أن أعانق العصافيرّ
أوزّعَ الحرفَ خبزاً و أسيرْ
على دروب الشعر كقصيدة
انعتقتْ من ضجيج الكونْ
بدّلتْ بالفكر فظاعة التنهيدة
ثمّ لوّنتْ السوداوية بأبيض اللون
-×-×-×-×-×–×-×-×-×-×-×-
الكاتبة والشاعرة إخلاص فرنسيس :
صباح الخير،
سأصير، لا تصير إلى اللاشيء وأنت ممتلئ، ألقى بنفسك في استثمار هذه المفردة، وظف بياض اليوم في سأصير المحفوفة بالمخاطر، أي“مت فارغاّ” يقول درويش: “نمضي إلى ما لست أعرف”، المعرفة، حق علينا كالحياة، سأصير المفردة في حد ذاتها المتحركة،، كل منا يريد أن يصير، ويسير نحو الصيرورة والكلمة القريبة منها باللفظ سأسير،
ذات المضمون تقريباً في المعنى،
الصيرورة، ما بين المفهوم الفلسفي وعلاقته بالبعد الإنساني الوجودي للكاتب بشكل عام في كل انواع الأدب، كل منا يسير في طريق كي يصير، والسير حياة، والوقوف موات، لذا سأصير هو إعلان صريح لديمومة الحياة، وعلى قيد الكلمة والتطور نحو ….، هناك تغيير دائم وتجديد في الرؤيا، الثبات موات، اليوم أريد أن أصير شمعة، وغداً جمرة، وبعد غد غصن زيتون/ وما يليه فراشة، عصفورة، نهر يصب موسيقاه في محيط الكون، أصير شفة تمسح دمعة الموجوع بقبلة، وكف تطرد الخوف وتصفع التشرد بعيداً، أنامل تزرع الفرح، أقض مضجع الحزن بطبول الأمل، أسير وأطير وأصير..، أشكل إيقاع السرمد ، الانسان كائن لا وجود له دون الصيرورة التي يسعى إليها الكل، أصير حالة خلق دائم لما أريد، تتكشف لنا أشياء في ذواتنا، حاضرنا هو المستقبل والماضي، الان، تبدأ سرمدية الافكار والاحلام، في حركة بندولية لا تهدأ، سأصير الروح الصانع ….لأنجو من ملح الوداع العالق على ضوء العيون. سأصير حلماً أحلق في خيال الأجيال، سأصير يوماً ما أريد أنا السماوي.
-×-×-×-×–×-×-×-×-×-×-×-×-
الكاتبة والشاعرة لجين الشمندي :
أريد أن يعترفوا بنا بذواتنا الحقيقية
لم يلحظ أحد… أو يتجرأ على القول: ..بأننا ذوات قد سبق كتابتها من قبل القدماء
نعم ..نحن ذوات مكتوبة سابقا”.
أريد أن اتشكل…أنا التي مازلت أبحث بين الغرباء …بين الأصنام …بين الذوات الجامدة والقانعة
عن شكل لي ….رغم رفضي للتحديد
فأنسكب ..وانهمر بين الرغبة والحاجة
بين الموجودات وأبحث عن مسافة لنمو الضوء وعن ضحكة الأطفال
لغفوة في حضن الأمان ،ونظرة تخترق الروح
أريد أن أتأكد بأننا ننمو بإتجاه صحيح ،إلى النور ..حيث لا نتحول إلى آلات تدار بواسطة أيدي مجهولة وتشحن بالتهويل والخرافات و آكاذيب الباعة …
أريد أن أعرف
كيف تسير الروح بالمادة ؟؟
كيف يكتشف الشعر أسرار النفس البشرية والعالم الأرضي ؟
كيف سيتشكل الإنسان الجديد ؟؟
هل تلك اللغة الصادقة والمنبثقة من أعماق روح ما ،هي التي ستكون أداة وصل (فلاش ميموري ) لأبناء المستقبل وهل سيكترثون ..بمعرفة ماهيتنا
أريد أن أتأكد بأن اللغة الحقيقية ،هي انبثاق صادق للروح والفكر ،تلك التي ستبقى حية في كل عصر ،تنتقل ببساطة إلى الأجيال القادمة ،
كلمات بسيطة ،جعلتني أدرك ،جعلتني أفهم بأنني في الإتجاه الصحيح …وأنه يجب أن أستمر
يجب أن تصدقونني …
بأن الشعر هو سحر
هو اللغة الحية والخالدة..
هو اليقين الذي يحدق في الخيال
وفي مرة أخرى …
هو الخيال الذي يضحك على اليقين
إنها الحقيقة التي تقول …
إنها الحقيقة التي كانت يوماً خيالا”
فصدقوني .
-×-×-×-×-×–×-×-×-×-×-×-×-
الشاعرة سناء شجاع :
لو عرف الأديب او الشاعر ماذا يريد من مصادقة القلم إلى حد الإبحار نحو أعماق الكلمة لتوقّف عن الكتابة والخلق.
الكتاب والشعراء أبناء الصدى، والموج، والأعاصير، واللّيل الملتحف بسكينته. هم كالشهب تماما كل ما يريدونه ويرغبون به أن يبقوا ضوءا ربّما ليكونوا الضوء، والانعكاس لكلّ ما يمر بهم. ولا اعني ما يمر بهم على الصعيد الشخصي. فهم المرآة التي تتلقى الواقع بمشاهده المختلفة ليكونوا الانعكاس الذي يأتي بلا استئذان.
ولربما يريدون إيقاظ الإنسان المكبّل اليوم بمدنيّة العصرنة، ومرورها العابر الفارغ. يريدون أن يعلموا الآخر أن الكاتب قادر ان يكون الإعصار والنسيم، الحب والهجر…ان يكون التضاد وهو في جوهره الترادف لكل أمر جميل.
-×-×-×-×-×–×-×-×-×-×-×-
الشاعرة مي حلاني :
أريدُ أن أكون إنسانة عاديّة وأضع بصمة على جَبين هذا الكوكب المُرعب، وأكون مُختلفة فقط بإنسانيّتي ونقاء روحي، ويمكن تلخيص كلّ شيء تعلّمته في هذه الحياة في ثلاثِ كلمات: كلّ شيء سيمُرّ. ويجب أن تُمزّق صفحات وتُطوى صفحات، وصفحات علينا أن نعود إليها فنعتذر لأنفسنا.
-×-×-×-×-×–×-×-×-×-×-×-
الشاعر عباس شرف :
جرح الزَّمن شقشق بقلبي تلام ….
بسكة أسى عم تجلخ بذاتي ….
و جعَّد ربيعي و هرهرو الأيام ….
و زاد اليباس العاش جوَّاتي ….
بشجرة حياتي تزالفو القلام ….
و نقَّط وجع من روح ورقاتي ….
وقرقد ع جسمي برجفتو الحرام ….
و ملَّاح عم ينخر بِ ورداتي ….
و تحَروَقو بحبر الدَّمع القلام ….
و لف السواد شرود كلماتي ….
و صار الفرح مدفون بالأوهام ….
و كل البقي من ريحة الأحلام ….
كمشة ضحك يابس ع كنزاتي
-×-×-×-×-×-×-×-×-×-×-×-
الشاعر ابراهيم رضا :
أتمنى أن يعود الزمن الأصيل ونعيش على سجيتنا التي تثبت بأننا ما زلنا أوفياء لأصالتنا..
نعود لزمن يقدّر الكلمه ويرفع من شأن صاحبها
حتى لو كان طفلا فالتواضع والوضوح كنز مهما طلينا النحاس بتبر الذهب فلا بد أن يعود كل معدن لأصله..
-×-×-×-×-×-×-×-×-×-×-
الكاتبة ملاك درويش :
ماذا أريد؟
سؤالٌ يشاكسُ يراعيَ حتّى لحظةِ الفِطام..
أريدُ ألّا أريدَ شيئًا حدَّ التّعلّق، وألّا أنتظرَ مغادرًا على شرفةِ التّرقّبِ المقيت..
أن أعبُرَ مئات القارّات، شريطةَ ألّا يعبَرَني مكانٌ، وكأنّني لم أكنْ..
أن أستقيلَ من مهمّاتٍ مخدّرةٍ للإبداع، وأركنَ عدّادَ الوقتِ جانبًا؛ لئلّا يجلدَني الزّمنُ الهجين..
يا صديقتي، لا أريدُ إلّاي صديقةً تؤنسُني ودواةَ الكلم..
-×-×-×-×-×-×-×-×-×-×-×-
الشاعرة زينة حمود :
ماذا أريد ؟ سؤال يصعب الاجابة عنه
فاذا أردت الاجابة بسرعة ودون تفكير سأجيب السلام
لأننا شعوب ولدت بالحرب وعاشت الحرب بكل وحشيتها ؛ ومازلنا نعاني منها ومن ويلاتها ،ونحن
فعلا شعوب تستحق الحياة براحة وسلام …
-×-×-×-×-×-×-×-×-×
الكاتبة والشاعرة ميشلين مبارك :
أريد أن أرفع شأن المرأة اللبنانية والعربية عبر كتاباتي أفكاري وعملي…
من المهم جدا أن تحقق المرأة ما تصبو اليه عبر كل ما تقوم به لمصلحتها ولمصلحة الخير العام…فتحية الى كل امرأة
-×-×-×-×-×–×-×-×-×-
الكانبة كريستيان بلان:
ماذا أريد؟
أريد أن تنتفض مشاعري وترمي بي بين أضلع النّار، لربّما أحترق، وتفيض شراييني دمًا، يشم كلّ من تجرأ على الاقتراب؛ علّ وعسى يشتعل الحبّ في قلوب حامليها ويتقطّر قطرات نبيذ في كأس الحياة البائسة، فتضفي على طعمها حلاوة وعلى انسياب أيامها سلاسة فيغدو العشق نمط عيش والحبّ مسار الخلاص. وأغدو أنا من صخب هذه الدّنيا إلى أساريرها فهدوء البال والنّأي بفكري عمّا يخضه فيحرمه أمانه وسلامه. ذاك الّذي لم يكن يومًا إلّا وفي قبضة يدي ثمّ تراني أطلقته حرّا فضاع بين حرّية واستقلال. ليعود إليّ بين أسطري يتغلغل في أهداب حروفي فيبقى وأبقى وفيّة له.