” ماذا إذا … ”
للشاعرة نريمان علوش
-×-×-×-×-
ماذا إذا…
عشقتكَ شاعرةٌ بكامل نزفها؟
ودعت شياطينَ المجازِ
ليكشفوا عن سرِّ رؤياها العتيقةِ
كالنّدى المخبوء في ثغرِ الهواء …
ماذا إذا…
لبست نبوءتُها
خيالَ الرغبةِ الشفاف
وانسكبت
على جسد القصيدة
نشوةً جوريّةَ المعنى
كصفصافٍ
يطبطبُ غصنُه المبتورُ من ضلعِ النسيم
على تباريح الهوى
فتطيب دمعاتُ الرجاء
لو أنّ شاعرةً أحبّت
قد تصيرُ ندوبُها
شاماتِ عشقٍ
كلّما صبّت على وجه القوافي
ماءَ خيبتها
وتبني من رمالِ حطامِها
قصرًا خرافيَّ الجمال
يضجّ بالمعنى النديّ
وهمهماتِ الاشتهاء
أن تعشقَ امرأةً
تُفصّلُ للصباح حكايةً
من لون ضحكتها
وتشعلُ للمراكب موجةً
حبلى بأحلام النوارس….
أن..
تفيق على نشيج خلاصها من
بطن حوت اللاوصول
ليولدَ المعنى على كفّيك
فيضًا من ضياء…
لا تهوَ شاعرة
إذا ما كنت تدرك
أنّ حبلَ خيالِها
سيكون يومًا حبلَها
السريّ…
تقطعه بشطبة فكرة
وكأنّ عشقًا لم يكُن..
لا تهوَ شاعرةً
إذا ما كنت تدرك أنّ تمرَ جنونها
مرٌّ كطعم المنتهى..
إنّي ادّخرت أنوثتي للشعر
لن أهوى بلا معنى خرافيّ
ولن أمضي بلا عشقٍ يذوبني
كقطعة سكّر
في بالِ طفلٍ جائع
كن… فكرتي
كن… كذبتي
كن كاحتمالاتِ الوجودِ الفلسفيّة
كن وليًّا عارفًا
كتأمّل المتصوّفين
وليلةِ الوصلِ البعيدة
كن لكلّي
إنّني امرأةٌ
تطارحني خيالاتي
وأنجب كلّ ثانية
ملايين النساء….
الشاعرة نريمان علوش