رضيعٌ وشهيد..
قصيدة الشاعر والكاتب د. اسماعيل الأمين
-×-×-×-×
في الكَفِّ شيءٌ
وفي قراءةِ الكف شيءٌ آخرَ.
في أساطيرِ الخريف
أن صيفاً مضى
و أن ربيعاً يأتي
ليحملَ شاهدُ قبرِه
إسمَ الشتاء.
شهرٌ في بوادي الفصول
باديةً بادية
و موسمٌ في ذِممِ الغلال
ذِمةً ذِمة.
وعامٌ في أرحامِ الحقول
تحملُ مشاهدُ فجرِه
بأسَ الفناء.
زغبُ الصدقِ يُبحبحُ العطرَ
خلفَ يسارِ العيشِ.
موجٌ وبوحٌ..
وليلٌ تحملُ ملامحُ بدرِه
فيضَاً..وماء.
أهو الرضيعُ
من جمعَ أسابيعَ عمرِه
حُضناًحضناً ومضى؟
أم أن وحشَاً
من ألقمَ سقفَ غيمتِه
رمحاً كاملاً..
وانتشى.. شروراً وخيلاء..
المدينة في شِدقِ التنين.
تفرفرُ مثل طيرِ البرقِ،
و تراقصُ الرعدَ الهادرَ
في المباسمِ الدوليةِ
سخريةً وسخاء.
مدينةٌ تحلو وطناً
في حضنِ رضيعٍ.. شهيد
وسواعدُ أطفالٍ.. بأسماءَ حسنى.
أصابعٌ وزنادٌ.. وأنفاسٌ شجية
تعزف لحنَ الخلود
أبهةً، وسؤدداً، و بهاء.
الكاتب والشاعر د. اسماعيل الأمين