” إسمها عروبة..”
للكاتب والشاعر د اسماعيل الأمين
-×-×-×-×-×
سَيِّجي السريرَ بنعناعِ البيتِ،
واستحمي.
نشِّفي شعرَك ،
واذرُفي دمعةً و نامي.
وإن شئتِ يا عروبة
يا أجملَ النسوةِ نوحي.
مزِّقي أطرافَ الثوبِ و نوحي.
نوحي على عصرٍ
عصرٌ يعوزُه رجلٌ
ذكرٌ واحدٌ يعوزه.
نصفُ رجلٍ،
ونصفُ وطنٍ،
وسريرٌ يعبقُ بالشبقِ المكتملِ.
فهل تقبلي يا عروبةَ،
بأنصافٍ قلصَها العهرُ الى نصفِ النصفِ،
وباتت تشتري النسوةَ بالأرطالِ،
لتسترَ عِنةً،
وتُخفي شذوذاً،
وتنفي سؤالاً تلو السؤال؟
كيف تجرؤ يا رفيقي
وتوميءُ بذراعيك المكتوفينِ لتدعوها الى السرير؟
كيف تجرؤ و انتَ نذلٌ،
أتقنَ مهنةَ النذلِ..بأمرةِ نذلٍ،
اقصى طموحِه ان يكونَ نذلاً،
في بلاطِ ذلكَ الانذلِ.
يا إلهي!
من يعانقْ بغيرِ ذراعين،
غيرَ العاشقِ بلا قلبٍ،
والداعرينَ بلا جسدٍ،
والمقلوبينَ رأساً على عقب.
من غيرَنا يا حبيبتي؟
من غيرَنا، يا مهانتي؟
من غيرَ أولئك العرب؟
قولي لهن يا عروبةَ،
ان شِئْنَ ان لا يعبثنَ بالدهرِ..وأهلِ الدهرِ:
لِيُطِعْنَ العبيدَ اسيادُهن..ويرضخن على حكمةٍ.
ربما جاد العصرُ على أمةِ المكتوعين بالخمسةِ،
بمن يلوي ذراعَ العصرِ.
ويمسح ما تعتَّقَ من زيغِ النوايا،
ويجزُ ما ترسخَ من عجزٍ فيما استجدَّ من الحقبِ.
ويؤجِّجُ الرغبةَ ثانيةً.
ويعمِّر بالمجدِ الخالصِ لله،
ملوكاً.
ويطرِّزُ بالعشقِ الخالصِ للأنثى،
أَسِرَّةً.
ويكشفُ المتعةَ في سرِّ الخلقِ،
في مروجٍ من فحولةٍ ومن غنجِ،
لمن سيبقى..اذا ما تبقَّى ..من أولئك العربِ.
د. اسماعيل الأمين