..خصّ رئيس إتحاد الكتاب اللبنانيين العميد الدكتور محمد توفيق أبو علي موقع ” ميزان الزمان ” بقصيدة ومقطوعة أدبية ..ننشرهما مع جزيل الشكر والامتنان :
# هنا قصيدة ” تئن القرى ” :
تئنّ القرى
ووجهكِ يمسح عن وجهي المدينَهْ
يرسم لي ياسمينَهْ
أناجيها فينبلج الصّباحْ
وأرى وجه طفلٍ تبعثره الرّياحْ
لَقاحًا لأشجار السّكينَهْ
ياامرأةً تحملها الرّيح إلى كلّ الجهاتْ
كوني تعويذة حُبٍّ وصلاةْ
أيقظي فيّ طفلًا نام مِنْ عبءِ السّنينْ
وأحيلي بِحارَ العالمينَ إلى خرزٍ أزرقَ يحميهِ من العَيْنْ
ذكّريه بثغركِ الحلوى
وبالشَّعر الخزامى
وبِالْمِحْجَرَيْنِ جِرارَ العَيْنْ
دثِّريهِ بِمُقْلَتَيْكِ فربّما
وطأتْ حِسانُ الجِنِّ أرضَ الذّاكرَهْ
أوْخَطَرَتْ حكايا الجّدّةِ الغابرَهْ
في وَمْضِ حنينْ
هلِّلي… فَرُبّ صوتٍ كان يشدو له من خمسينَ عامْ
ينسابُ… يحملُ في ضِفَّتَيْهِ الوجْدَ:
بَرْدًا وسلامْ!
# وهنا النص النثري الذي كتبه العميد الدكتور محمد توفيق أبو علي :
“حوارٌ بين واجِدَة وواجد”:
مرآتُكَ أنتَ أنا!
-ما أجمَلَني على صفحة هذه المرآة، لولا خشونةُ بداوةٍ، أخاف عليكِ منها!
-هذه الخشونة هي كفّ أبي، يمرّرها على وجنتيْ أمّي قبل أن يطبع على جبهتها قبلة الوفاء!
ما أجمَلَني بكِ!
ما أجملني بكَ!
وقال بعض أهل العلم اللَّدُنيّ إن خشونة البداوة أضحت، فوق صفحةتلك المرآة، واحةَ أُنسٍ لِوَجَعِ القصائد، وبوح الصّعاليك!
وزعم بعضهم أنّ تلك الواحة قد طَمَسَتْ في ظلالها المرآةَ؛ بعد أن استظلّت بوارف الأنا-أنت!
( د. محمد توفيق أبو علي )