سلسلة ” ورد الكلام ” / الحلقة 2
سفيرة القناديل الكاتبة والاعلامية كلود صوما توجه السؤال إلى شعراء وأدباء واعلاميين :
لماذا تقرأون ؟ ولمن ؟
-×-×-×-×-
خاص ” ميزان الزمان ” الأدبي /كتبت كلود صوما :
هيا نقرأ ..
إن الكتاب مفتاحك السحري إلى عقول الآخرين وتجاربهم وخبراتهم ، ادخلْ وخذْ ما شئتَ منه ! هو صديقك ، لن يخونك ولن تمّل منه ..
فالقراءة تجعلنا نتطور ، نرتقي ، نفهم ذواتنا بعمق من خلال المعارف التي نكتسبها، إنها غذاء للعقل والروح وبها نبني الحضارات .
ولأن حياة واحدة لا تكفي ، كما قال العقّاد ، نلتجىء للكتب وندمن القراءة لكي تهبنا حيواتٍ جديدة .
هيا نقرأ ..
حلقة جديدة من فقرة ” ورد الكلام ” نلتقي بها مع ” قرّاء ” يلتهمون الكتب التهامًا ، لنسألهم : لماذا تقراون ؟ ولمن ؟
سفيرة القناديل الكاتبة والاعلامية كلود صوما
الشاعر والاعلامي خضر حيدر :
لمن أقرأ؟ ماذا أقرأ؟
استفهامان إشكاليَّان، بالنسبة إليَّ، إذ أعتبر الـ”لمن” والـ”ماذا” في عالم الفكر والثقافة والشعر، وحتى في العلوم المتنوِّعة، حاجزًا أمام انطلاق المخيِّلة إلى مداها الأرحب.
منذ البدايات، وربما بغير قرار مسبق مني، قرأت معظم ما وقعت عيناي عليه، ولكل من لفت انتباهي، وحفّزني على استشراف المعنى والتنعُّم في واحاته النضرة.
أعجبني كُثُر، ولم يعجبني كُثُر أيضًا، ولكنني قرأت وما زلت، لأن المعرفة باب إن ولجناه تفتَّحت لنا أبواب تفضي إلى أبواب حتى المنتهى.
وإذا شئتُ أن أحدِّد ماذا أقرأ ولمن، في هذه المرحلة التي وصلت إليها، فأقول إنني أنتقي ما يزرع في نفسي الدهشة من الأفكار والمفردات والصور والابتكارات، وأميل إلى من يدرك المعنى ويجعلني أدركه بلهفة المشتاق.
قد أقرأ لمفكِّر لامع، أو أديب بليغ، أو شاعر فذ…ولا يحرِّك في روحي وتر الدهشة. وقد أقرأ لمن يرتجف القلم في يده وهو يراود الفكرة أن تأتيه… ويدهشني.
أنا لا أقرأ الاسم فحسب، أقرأ من جعل الاسم يسطع، أقرأ الحرف ومن يملكه.
والآن الآن…أقرأ بشغف ملحمة الإصرار على الحياة، مكتوبة بالجراح المتدفقة والأرواح المحلِّقة في فلسطين.
الشاعر خضر حيدر
الكاتبة عروبة شكر :
أقرأ لأن القراءة غذاء العقل، وتساعدنا على إكتشاف ذواتنا من جديد وتطوير مهاراتنا العقلية والذهنية وتجعلنا نرى الأمور بأكثر من زاوية .
من خلال القراءة نستطيع أن نلج عبر أبواب الأزمنة لعبور حقبات مختلفة.
في القراءة ننفض غبار الرتابة عن مشاعرنا لإشباع جوع نجهل أصله ويصعب علينا تحديده، كما تساعدنا على فهم أنفسنا بطريقة أفضل
(خير جليس في الأنام كتاب)
أقرأ ل (ميخائيل نعيمة، أمين معلوف ، جبران خليل جبران ،جوزيه ساراماغو )
الكاتبة عروبة شكر
الأديب د. جوزاف الجميل :
لمن وماذا أقرأ؟
ليس للقراءة عندي عنوان وهوية.
أقرأ النص الذي يعجبني… . يختارني الكتاب، ولا أختاره. راودني عن ذاته، منذ أيام، كتاب صمت الغابة للأديب الدكتور جميل ميلاد الدويهي. رأيت فيه الذات الكبری، تبحث عن ذاتها، بعيداً من صخب الكلام. قرأت فيه الحنين إلی عالم النور الفطريّ الإشراقي. إنها لحظة اكتشاف لذّة النص، في النص الكونيّ الكبير، بحثاً عن ألق الحقّ والخير والجمال.
د. جوزاف ياغي الجميل
د. جوزاف الجميل
الكاتبة أماني غيث :
يقول ماركيز: “الحقيقة هي أفضل شكل أدبيّ”. مقولة تختصر مذاقي كقارئة، وتبين شرطي الأوّل للإبحار في نص.
أحب أن أقرأ كل كتابة صادقة، حقيقيّة، غير متكلّفة، وغير مصطنعة. أحبّ الكاتب الذي يضع كل نفْسه على الورق، والذي يعامل القارئ كشريك.
وأفضِّل اللغة البسيطة، البعيدة من الزخرفة والصناعة المبالغ بها، التي تشبه كلّ الناس، والتي موضوعها كلّ الناس، المفهومة دون ثرثرة أو مغالاة.
الكاتبة أماني غيث
الشاعر عصمت حسان ( رئيس منتدى شواطئ الأدب ) :
نقرأ للمعرفة لانها طريق الحياة
ونقرأ للحياة فبدونها لا وجود للمعرفة
لماذا أقرأ ؟.. وكأنك تسألين لماذا تعيش، وتتنفس، وتحلم بشمس تأتي كل صباح.. أنا أقرأ لأتأكد فعلاً أنني لا أزال على قيد التواصل مع كل نبضة في هذا الكون ، أقرأ لأمتلك بالمجان مفاتيح قلوب وأفكار الآخرين..
وأقرأ كلّ ما يتاح لي، القراءة بمثابة الرغيف الذي يمنح العقل والوجدان المقدرة على الحياة والانصهار بالآخرين.
كنت مغرماً بقراءة كل دواوين الأقدمين واللاحقين، واليوم أقرأ الشباب وأى في نتاجهم بذور مواهب وإضافات بلاحدود..
القراءة تجعلنا جديرين بإنسانيتنا ، هي الترياق لنا من كل ما يصيبنا من سموم وخراب.
الشاعر عصمت حسان
الاعلامي محمد علي رضى عمرو :
اليوم نتابع الأخبار وتطورات الأوضاع في غزة ، لأن الأحداث والمآسي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني طاغية على كل ما عداها .
ويبقى الأمل في نهاية ما يجري اليوم وتحرر الأرض المغتصبة من الصهاينة ، لأن الشعب الفلسطيني عانى كثيرا منذ عام ١٩٤٨ وما زال وسط الصمت العالمي وخصوصا العربي .
وبالعودة إلى السؤال أقرأ عادة لكل الأصدقاء من شعراء وادباء ومثقفين . حيث اقوم بنشر كل ما أقرأ بصفحة زمان الأخبار ، لأن المعرفة ملكا للجميع وليست حكرا على أحد ، أملا أن يؤدي عملنا إلى إضاءة شمعة وسط هذا التراجع الكبير في نسبة القراءة .
الاعلامي محمد علي رضى عمرو
الكاتبة ملاك درويش :
سؤال وجوديّ صديقتي.
فليسَ من السّهل أن تحدّدي ما تقرأين، وكأنّك تبحثين عن إجابةٍ لسؤالِ: كيف تتنفّسين؟!
نعم، ولا عجب في ذلك!
فالقراءة هي غذاءُ الفكرِ الّذي اعتادَ النّماء، ليترفّعَ صاحبُهُ عن مقولاتِ الجهلِ المعلّبة.
أنا أقرأ في الحياةِ والوجود، إذ وجدت في قراءاتي اللّغويّة شغفيَ اللّامحدود، ولمسْتُ في النّقد بعديَ الرّابع، وتغذّيت بالأدب -على أنواعه- فكرًا وثقافةً، ونمطًا بِهِ أحدّد بوصلتي نحو نفسِيَ.
أمّا من أقرأ، فأنا بطبيعتي لغويّةٌ بالدّرجة الأولى، يستميلُني كلّ كتابٍ أو نصٍّ يتّخذُ من اللّغة موضوعًا له، وأجدُني اليومَ أميلُ إلى التّبحّر في النّقد الرّوائيّ، ومدوّناته.
لكن، كلّما أردت أن أشنّفَ أذنَ ذائقتي الأدبيّة، أحملُ نصًّا لجبرانَ، وأقرأه وكأنّها المرّةُ الأولى.
فالقارئُ هو صانعُ النّصّ عينه مئات المرّات مع كلّ قراءةٍ جديدة.
الكاتبة ملاك درويش
الاعلامي جورج معلولي :
اقرأ حاليا كتاب الانجيل كما اوحي به إلي .ل ماريا فالتورتا في جزئه الثالث من اصل عشرة أجزاء ، ترجمة فيكتور مصلح وفيه تتلقى ماريا المريضة والمقعدة في الفراش رؤى من الرب يسوع المسيح الذي طلب منها تدوينها ومن خلالها تروي تفاصيل احداث جرت مع الرب طيلة حياته على الارض تم ذكرها في الكتاب المقدس ولكن بدون ادق التفاصيل التي نعرفها من خلال الرؤى .الكتاب مشوق جدا ويأخذنا الى مرحلة في التاريخ عاشها الرب يسوع مبشرا بكلمة الله لذلك هو كتاب مفيد روحيا جدا مبني على وقائع حدثت إبان حياته على الارض .
الاعلامي جورج معلولي
الشاعرة باسكال بلان النشار :
ورد الكلام عطر ننثره قراءة بصوت حنجرتنا لمن يسمع وينصت … لطفل(ة) قبل النوم قصصا وعبرا لشاب(ة) تفتحت براعم البحث والتنقيب عن أسرار الوجود في ذهنه…
نقرأ لانفسنا لمعرفة كل جديد..
كما لانعاش الحياة في قلوبنا والمثابرة على مبادئ الفكر والحياة…بسكال بلّان للنشّار …
شكرا للسؤال…
الشاعرة باسكال النشار
الكاتبة والشاعرة كلود جعجع :
أنا أعتبر القراءة غذاءً يوميا لا بدّ منه، فهي تحفّز العقل وتعزّز المعرفة وتنمّي الخيال وتطوّر الثقافة ٠٠٠
لتجنّب الملل والتكرار أحاول التنويع بين الكتب التي أنوي قراءتها
فمنها ما يسلّي ومنها ما يثقّف ومنها ما يرمّم اللغة ويجدد المفردات
ومنها ما ينعش الروح والقلب٠٠٠ هذه الأيام مثلا أقوم بقراءة
مخابئ العطر
للكاتب سليمان ابراهيم
مقالات متنوعة تملأ النفس بهجة وحبورا وتحفّز للمزيد من القراءة لطرافتها وظرفها٠
-أغصان وجذور
للكاتبة إلهام كلاّب
سيرة ذاتية تحاكي بعمق كل قلب إنساني وتشبه كل نفس بشرية٠
أنا بيروت
شعر ميشلين مبارك
شعرها ممتع، متنوّع، عاطفي، وطني إجتماعي وعائلي٠٠٠
-المادّية الجغرافية
للدكتور معين حدّاد
كتابه يحمل أبعادا تاريخية إجتماعية سياسية تتخطى المكان والزمان والتاريخ والجغرافيا٠٠٠
جرح الورق مفتوح
للشاعر إميل فهد
يسري في الروح الفرح ويرسلها في أبعاد سماوية عالية٠٠٠
ليالي القاووش
الكاتب عبدالله شحادة
رواية شيّقة تنقل القارئ من عالمه وظروفه إلى أمكنة جعلها الكاتب تضجّ بالحركة والحياة والتعاطف والنُبل والدفاع عن الحق٠٠٠
وأخيرا أتحلى بقطع الشوكولا والملبّس والنوغا من كتاب
هودي أنا لميشلين البارد حيث مع كل رشّة شعر منعشة أنسى التعب وأنتعش من جديد بفرح وحبور٠٠
الكاتبة كلود جعجع عبد المسيح
الشاعرة هنادي حجازي :
أقرأ منذ الصغر وأغوص في معنى الكلمة ومغزاها . فالقراءة تحيي في داخلي حب المعرفة والعلم لتحلق الأفكار في آفاق الإبداع والإبتكار . أقرأ كل يوم كمثل حبيب يونس وجوزف حرب وسعيد عقل ونزار قباني وغيرهم من كبار الشعراء والكتّاب. وأتصفّح المقالات المتنوعة . القراءة غذاء الرّوح ومتعة لا متناهية .
الشاعرة هنادي حجازي
الناشط الثقافي بول باسيل :
بين الكتابة والقراءة
زمنٌ من حضارات في الثقافة والتأليف والادب.
وبسؤال العميدة كلود صوما
لِمَن وماذا تقرأ؟؟
لكل مفكر ومبدع يجلبك لقراءة ما يكتب بأسلوب شيّق وسهل.
ومنهم الروايات الحديثة
كالروائية لونا قصير …
لكل من جعل الحروف تتراقص على انغام
القصائد ،
وتنحني مع ابيات الشعر ،
فتأتي الاوزان بألحان حالمة تريح النفس ، ويعشقها الفكر..
نقرا لتفغو العين على نبع الحب بانتظار الحبيب…
وفي خوابينا
تجمعت كتب الأدب والقصص ، فيخلدها التاريخ ،
ويبحر بها بشراع الابجدية..
الناشط الثقافي بول باسيل
الكاتبة جورجينا ضومط :
أيّ سرّ في القراءة لستُ أدري، كلّ ما فيه من الأسرار يُغري. مع الاحترام المطلق لحبر الاقلام وللفكر النيّر الدفين، أقرأ للاديب والشاعر جبران خليل جبران، وللفيلسوف وعالم النّفس الأميركي وليام جايمس، حيث تتفتّح أمامي وجهات نظر، وزوايا جديدة، ويمكنني فهم العالم، وفهم نفسي بشكل أعمق.
الكاتبة جورجينا ضومط
الكاتب غازي قيس :
أقرأ في ما أقرأ كل الكتب الوجدانية التي تعالج هموم وشؤون وشجون الإنسان وبخاصة الكتب متقنة الصياغة ومنها الأدب البرناسي العالمي الذي يتقن صوغ العبارة ويقتلع القارئ ليلقي به في ارتباك لذيذ … وهذه هي مهمة الأدب …وللكتب الرومنسية حصتها في قراءاتي …وكل هذه الكتب روافد تصب في بحر الجماليا …
الكاتب غازي قيس
الكاتبة لينا شباني :
أقرأ لمن يملك قلماً/محراثاً, “ينكش” تربة عقلي, ليستخرج منها جواهر الأفكار.
أقرأ لأنني أهوى أن أعيش كل يومٍ… ألف شغف… وألف ألف حياة.
الكاتبة لينا شباني
الكاتبة كريستيان بلان :
أقرأ أمين معلوف وليو تولستوي ، دوستويفسكي وكافكا، وكلّ من يعبّر عن وجود الإنسان ككائن حرّ مع ما تحمله كلمة حرّية من مسؤوليّة على الرّغم من صعوبة عيشها في مجتمعات قمعيّة استبداديّة. أقرأ المعاناة الاجتماعيّة والنّفسيّة والتّربية وما يحثنّي على الإحساس بالوجود الإنساني في هذه الحياة الّتي لا تكفّ تفاجئنا بتقلّباتها وتغيّراتها.
الكاتبة كريستيان بلان
الكاتب منير الحايك :
أقرأ للجميع.. قد أسمع عن رواية أو ديوان شعر فأقتنيه، أو قد يرسل إلي صديق رابط مقال ما.. قد تصدمني بعض الكتب التي تكون دون المتوقَّع ولكن قد أفاجَأ بنصوص قدّمت المتعة والجدّة فتكون فرحتي بأنني محظوظ بأن قرأت هذا الكتاب…
أما لماذا؟ فالإجابة متفرّعة.. أقرأ من أجل المتعة وممارسة هوايتي.. أقرأ لأتعلم وأطلع فمن يريد أن يكتب عليه أن يقرأ ولا يكلّ… وفي أثناء ذلك تكون قراءتي من أجل إبداء الرأي أحيانًا…
الكاتب منير الحايك
الكاتبة احسان عيد :
المعرفة تزداد والفهم يترسخ في نفوسنا من خلال القراءة .. انا أقرأ لنفسي اولا وازداد معرفة .. تستهويني حروف ميخائيل نعيمة التي أصبحت زادي اليومي … اسلوبه يجذبني اغور فيه ولا يصعب استخراج اللؤلؤ والمرجان منه …
الكاتبة احسان عيد
ٱلقراءة ثروة لا تكلّفنا سوى ٱلوقت، والقليل من ٱلجهد، في ٱلمُقابل يُمكن للقراءة أن تتألّق بلوحاتٍ أنيقة في عقلنا، وفي ٱلجوهر كُلّنا يملك قدرة روائيّة أو شعريّة لا تتوقّف عن ٱلتّعبير والقراءة تجعل حياتنا ذات قيمة أعلى، لذلك نشعر بوقع الكلمات وبالإيقاع والقوافي والتّلاعب بالألفاظ ٱلّتي تثقلها نظراتنا فتتناغم بين القلب والرّوح فتصير الكلمات ذكرى تلمس مخيّلتنا معظم الأوقات.