السجادة الحمراء
نص للكاتبة رانية مرعي
دعوة إلى وليمة حقيقة .. في بيت شبابيكه مطلّه على بيادر الأمل .. والنسيمُ يتلاعب بالأماني السابحة في عيون الناظرين إلى المدى .. يدغدغُ أنفاسهم بالغاردينيا المدلّلة في حكايا العشّاق ..
الحبُّ أول الواصلين … نورٌ يشعل عتمة الظّنون ووشوشاتٌ يسمعها كلّ المؤمنين بنبوءة النّبض المشتاق …
الصّدقُ شهدٌ مُصفّى … أغنيةٌ جذلى فوقَ الشّفاه البارّة وصدًى يسمعه المُبشَّرون بالوجد مع كلّ عهد …
الرزانةُ ملكةٌ شامخةٌ … عنقاءُ تشخصُ إليها أبصار الحالمين بالمستحيل الذي سيهديهم يومًا حياة …
الأمانةُ إكليلُ غارٍ … طهرٌ ملائكيٌّ لم يخذل بوحًا مرهقًا ولا تشفّى من سقطات الماكرين …
العدلُ هيبةٌ ووقار … لَهُ في كلّ دعاءٍ نصيب وعند كلّ مظلوم له تمثال من مرمر لا تفتّته رياحُ الظلم العاتية …
الحياءُ ربيعٌ ورديٌّ … يرمي في دربه بتلاتٍ سحريّة تُنبِتُ يباسَ الأيام القاحلة الخالية من قطرة حياة …
الحكمةُ ناقوسٌ يجمع شتات الكلمات المسجونة في أبجدية الجاهلين ويتغلغلُ في مسامع الجبناء …
الضميرُ وخلفه رايات التحرير … ثورةٌ على جثث ناطقة بالباطل … تجتثُّ ألسنةَ الفتنة وتُعلنُ مملكة الحقّ على منبر الكرامة …
لا هدايا … لا تصفيق …
وقتٌ يُكرّم بلا رشوة …
لم يلوّح الوداع بيده الخشبيّة …
هناك عناق ركب الزمن …
يشتاق إلى جرعة نجاة.
الكاتبة والشاعرة رانية مرعي