خاص لموقع ” ميزان الزمان ” الأدبي :
الاعلامية سفيرة القناديل كلود صوما استضافت في ” ورد الكلام ” الشاعر زياد عقيقي في دردشة تناولت عودة النشاط الى منتدى قناديل سهرانة بعد غياب دام ثلاث سنوات.
-×-×-×-
القناديل عابرة لكل التنوع
عابرة لكل التباعدات
عابرة لكل الألوان الفنية
ما يميز القناديل هو الفرح والحب , الشعر والموسيقى , ويميزها أنّ بامكانها أن نجمع بين اللقمة والفكرة والنغمة واللون والضحكة والمحبة .. هي واحة من الجمال في أيام العطش لكل جميل …
هذا ما قاله الشاعر زياد عقيقي دردشته معنا في ” ورد الكلام ” لهذا الأسبوع .
فالمنتديات الثقافية تخدم المشهد الشعري والادبي وتلعب دورًا هامًا في مدّ جسور الصلة بين المجتمع والنخبة المثقفة ، يبقى وهجها الدافىء عبر اقامة أمسيات وفعاليات ولقاءات مع الشعراء ومتذوقّي الشعر دون أية مسافات بينهم .
لكي تقطف ثمارها لا بد أن يتوافر للقيميّن عليها الوعي الكافي والقدرة والمهارة في إدارتها .
“قناديل سهرانه” المنتدى الأدبي والشعري، أسسه الشاعر زياد عقيقي عام ٢٠١١ في صفحة على الفيسبوك بهدف ضمّ العديد من الشعراء والأصدقاء من لبنان والعالم العربي وإحتضان الطاقات الإبداعية وإبراز المواهب الشعرية .
كانت فكرة إقامة الأمسيات الشعرية في كل اول أربعاء من الشهر وقد سمّيت “سهريات قنديلية ” تميّزت بالنجاح والتألق اذ جمعت الابداع في الشعر والموسيقى والرسم المباشر وذلك في مطعم وادي السمر في جورة البلوط.
بعد غياب طويل بسبب فيروس كورونا والظروف القاسية في البلاد ، عادت القناديل ليتوّهج نورها في مكانها المعتاد .
عادت القناديل .. والجميع بانتظارها !
مؤسس قناديل سهرانة الشاعر زياد عقيقي
حوار الدردشة
مع الشاعر زياد عقيقي :
قال مؤسِس منتدى القناديل الشاعر زياد عقيقي : “في شهر شباط 2020 كانت لا تزال الدنيا تشبهنا…والأرض كانت مستديرة وكنّا أحلى عائلة أدبية وفنية وإنسانيّة..” أضاف ” ومرّت الغيوم السوداء…الأرض يبسُت كلها ..ثورة وكورونا وإنهيار اقتصادي…انقطعت أنفاسنا..صار الهواء الذي نتنفسه من وراء كمّامة…ضاع تعبنا و عمرنا بالمصارف..صارت رواتبنا في أعلى هرم الذلّ…وأيّ شعر وأيّ تلاقي وأيّ سهر ؟؟ …وداعا يا وادي السمر…وداعاً يا أيام الفرح والشعر والتلاقي “…
وقال ” بتنا كأننا في سجن , فسعر صفيحة البنزين يحلق طلوعا , و الرواتب صارت أقلّ من ” الخرجية” التي كانت أمي تمنحني إياها أيام المدرسة”..
أضاف القول ” مرّ علينا الكتير…تغرّبنا عن حياتنا كتيرا…اشتقنا لحالنا كتيرا…وادي السمر صار متل ذكرى قديمة بعيدة يخبرها عجوز لأحفاده كلما دارت عقارب الساعة إلى الوراء..نتذكرها …حتى ندفأ قليلا على موقد الذاكرة كلّما قسيّ علينا صقيع الواقع السوريالي… إلى أن راحت الكورونا…وانشالله لا تعود “
الزميلة كلود صوما على منصة ” القناديل ” الى جانب الشاعر زياد عقيقي
وقال الشاعر عقيقي ” كنتِ أنتِ يا كلود صونا تحرضينني دائما لكي نرجّع الإيام…كنت إستغرب وأقول لكِ :كيف؟!
كيف أستدعي جمهور القناديل من جهات البلد الأربع بكل نفقات التنقلّ ؟؟ ..وبكل سوريالية الأسعار أمام الفقر الجماعي الذي يضرب بنا ؟ …
تقولين : “مرة بالشهرين…بالتلاتة…وليس من الضروري أن نفتح الموائد متل قبل…فنجان قهوة..فنجان شاي…أرغيله…كاس…”
كنت أقول : – يا كلود…كيف أبادل من أعزمه وارد له دعوته إذا عزمني كيف بدّي أبادله؟ وأنا صرت تحت تحت الإختناق؟
الشاعر زياد عقيقي يفتتح سهرية القناديل الأخيرة في وادي السمر
أنا عدت اليوم للنشاطات وللحركة الثقافية واضعًا شعار الاعتذار سلفًا عن مشاركاتي الأدبية والشعرية وقد أعلنت عن ذلك في مقدمة الأمسية ، فكل فردٍ من أسرة القناديل وبحسب تواجده وقدرته على المشاركة في الفعاليات فهو يمثل القناديل ، وانا أشكره سلفا .
أما عن انطباعه عن الامسية الاولى ، فقال: لم أكن أتوقع هذا النجاح وهذا الحضور النوعيّ الفاعل في قراءة وتذّوق الشعر بلا ملل لمدة ثلاث ساعات، بالرغم من الاتصالات التي وردتني تقّدم الاعتذار وتبّرر الغياب وأنا أتفهم الجميع وبالأخص في هذه الظروف الاقتصادية والمادية الصعبة .
أما عن عودة الحركة الثقافية بحماسٍ الى الحياة وظهور الفعاليات المتعددة في كل المناطق اللبنانية يبرر الشاعر زياد عقيقي الى ان هذه الظاهرة الصحية تؤكد أن المواطن اللبناني يرفض ان يرضخ لليأس وان يستسلم للأزمات بل أنه يريد الحياة بكل معانيها وقيمها .
هذا هو لبنان الصامد و الجامع لأربع جهات القلب وأنا سعيد بهذه العودة للحياة بالرغم من تخوفي من المستقبل وقلقي على مصير الوطن
من امسية عودة القناديل الى وادي السمر
وقال ” ها نحن …نحاول أن ندوّر الدنيا من جديد ..أن نرجع إلى المكان ذاته في وادي السمر ..الذي نعتبره لنا أكتر من بيوتنا…هذا المكان الذي زرعنا فيه الأشجار العالية من الفرح والسهر والشعر والجمال…رجعنا إليه بعد غياب طويل…على أمل ان لا نرجع نشتاق إليه من جديد .. لقذ اشتقنا لضيوفنا و لنبيذ الشعراء والشاعرات .. ولموقدتنا التي تنظر دائما على نار .
بالنسبة لنشاطات ومشاريع المنتدى المستقبلية ،أكد الشاعر زياد عقيق ” اننا عدنا بكل حبٍ وشوقٍ وسنتابع أمسياتنا الثلاثية في المكان المعتاد الذي يحمل الكثير من ذكرياتنا وابداعاتنا وفرحنا ومحبتنا ، وقد تمّيزنا بالصدق والنقاوة والشاعرية وسنتابع بنفس الروح ، ستعود رحلاتنا ومخيمات النار وأعيادنا .
كذلك فإن برنامج قناديل سهرانه الاذاعي سيستمر ايضًا باستضافة الشعراء والادباء وقراءة نصوصهم وقصائدهم ، وصفحة المنتدى الفيسبوكية ترحب بكل الأصدقاء الجدد وبمنشوراتهم ، كما سنتابع فقرة ” تحت المجهر ” الخاصة للقناديل .
كلمة اخيرة اوجهها لكل القراء : كونوا بخير ليبقى الشعر بخير!
الاعلامية سفيرة القناديل كلود صوما