صدور الكتاب الخمسين لمنتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحادة الثقافي : ” قراءة …في صفحات الوجود” ، للدكتور أسامة ظافر كبارة.
إصدار جديد من ثمرات المطابع، يصدره منتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحادة الثقافي إلى القراء، ومتابعي النشاط الثقافي في لبنان.
والكتاب هو المؤلف الجديد للأستاذ الدكتور أسامة ظافر كبارة، والذي تم انجازه بعد قراءات عديدة ومتنوعة، لعشرات المراجع العلمية والفكرية، وبالأخص الأجنبية. وتمت معالجة أفكاره بأسلوب متوازن وموضوعي وعلمي، وبعيداً عن الفكر التقليدي المألوف، كما تجنب فيه الدكتور كبارة الخوض في النصوص الدينية المختلفة، مفضلاً الطرح العلمي المعاصر.
غلاف كتاب ” قراءة في صفحات الوجود ” للدكتور أسامة كبارة الصادر حديثا عن منشورات منتدى شاعر الكورة الخضراء
أما الكتاب فقد تناول عناوين رئيسة وفرعية تترابط مع بعضها البعض في سياق فكري ومنطقي. وجرى فيه الحديث عن المعرفة وأهميتها في طريق الوصول إلى الحقيقة.
وتحدث الدكتور أسامة كبارة عن تجربته الشخصية منذ الطفولة وصولاً إلى المرحلة الحالية، وما اعتراها من وقفات فكرية وذهنية رسمت مساراً بنيت عليه قناعاته التي توصل إليها في رحلة الحياة.
“الحقيقة وجدلية الوجود “
وتحت عنوان “الحقيقة وجدلية الوجود وأصل الحياة”، يذكر الكاتب أن الحقيقة لا يستطيع أن يقاربها الإنسان ما لم يكن حراً في تفكيره. وفي عنوان آخر: “الوجود يتشكل”، يتحدث عن نشأة الكون، الذي يمثل وجوداً صامتاً يحتاج إلى من يقرؤه ويفسره.
” خلق الأرض وكيف تروي الحكاية ” :
ثم تتقلب صفحات الكتاب لتتوقف عند “خلق الأرض وكيف تروي الحكاية”. الحكاية التي كتبتها الطبيعة بمعالمها وآثارها، ببحرها وبرها، بجبالها وسهولها، بصحرائها وحدائقها، بنشأة الحياة فيها، وكيف تطورت إلى ما هناك…
ثم يجري الحديث عن “العقل و الوعي والإدراك “، هذا العقل الذي ميّز الإنسان وساعده في فهم لغز الحياة والوجود، واستطاع من خلاله أن يتلمس معالم الحقيقة بجوانبها وأبعادها الظاهرة منها والباطنة، ثم يطرح سؤال كبير: “هل العقل يكفي وحده للوصول إلى الحقيقة؟.
ويأتي النقاش حول “الوعي إنساني” وكيفية تحققه، والإدراك الإنساني الذي يقدم الكثير من الأفكار، والتي قد تصل إلى مرحلة بناء القناعات.
“الإنسان والوجود: البحث عن الذات ومواجهة المصير” :
عنوان آخر يتحدث عن الإنسان الذي يبحث عن ذاته الكونية، وأين موقعه في هذا الكون وكيف يستجيب لنداء الطبيعة، وكيف يفهمها ويفك رموزها.
” الغائية ومنطق الاستدلال ” :
ويأتي النقاش عن “الغائية ومنطق الاستدلال”، حيث أن لكل شيء غاية في هذا الوجود. وما هي وجهات النظرفي ذلك.
” الإلحاد ووهم الإله ”
ويتضمن الكتاب نقاشاً حول “الإلحاد ووهم الإله”، وإلى أي مدى ينتشر مفهوم الإلحادي بين الناس، وهل المسيرة الإنسانية هي مسيرة إيمانية، أم مسيرة إلحادية، أم هي مسيرة يختلط فيها الإيمان مع الإلحاد.
ويأتي بعد ذلك دور الإنسان وموقعه، من خلال الفلسفات المختلفة والإيديولوجيات والأفكار المعاصرة، والتي من خلالها يتحدد دور الإنسان. فهل الإنسان مجرد غبار كوني؟، أم أن الإنسان يمثل رسالة وجودية عاقلة وواعية، أم أنه مجرد مخلوق عابر، كبقية المخلوقات التي مرت على هذه الأرض واندثرت بعد ذلك. وهل الإنسان يحمل في ذاته أبعاداً روحانية معنوية تعطيه دوراً يفسر معنى خلقه ومعيشته ونهايته وربما ما بعد ذلك.
وناقش الدكتور كبارة “موضوع الأخلاق وضوابط الأفعال”، وقيمتها في تقويم سلوك الإنسان، ومدى الحاجة إليها في حياة البشر. ثم يتوقف لمناقشة مصير الإنسان، من خلال الحديث عن الموت المتربص بالحياة. فهل هو نهاية الإنسان؟ أم أنه بداية جديدة لمرحلة جديدة وعالم جديد؟.
وتحت عنوان “وقفات في منتصف المسار”:
يتحدث الدكتور كبارة عن جوانب وجد أنها لازمة من لوازم النقاش، وقناعة ذاتية لا بد من استعراضها. فتحدثت عن العلم، وفرّق بينه وبين الإيديولوجية العلمية. فهل ما نتلقاه هو علم، أم هو أيديولوجية علمية؟.
وفي نهاية المسار نقاش عن الإنسان الكائن المتصدع، الذي أضاعته الأيديولوجيات والفلسفات والأفكار المتباينة والمتصارعة، والتي جعلت منه بناءً بشرياً متداعياً، لا يكاد يقف على قدميه من كثرة الأفكار التي يتلقاها، والتي أوصلته في العصر الحالي إلى اعتباره مخلوقاً متحولاً وأنه ينتهي بنهاية حياته، وبالتالي فينبغي على الإنسان، بل على البشرية جمعاء أن تتبنى فلسفة خاصة، لا صلة لها بالابعاد الدينية والإيمانية، حيث بدأت الفلسفات المعاصرة بالحديث عنها، بل وتبنتها القوى السياسية الدولية، والتي تنطلق من أن الإنسان هو كائن زائل، وينبغي تطبيق أجندة خاصة به ، ووفق قناعات أيديولوجية علمية دون أخرى.
قراءة في صفحات الوجود”، كتاب فكري معاصر يرضي ذوي العقول المتعلمة ، والباحثة عن اجابات مصيرية ترافقه طيلة حياته. وهو من الحجم الكبير، وعدد صفحاته 453.
رسم بياني من صفحات الكتاب
كل التوفيق لدكتورنا الغالي دكتور اسامه
على هذا الانجاز العلمي المميز كتابات في قمه الروعه وكلها حكم ومواعض للاجيال
بوركت جهودك دكتورنا وحبيبنا