حكاية ” أناي ”
-الجزء السادس والعشرون-
جَوازُ سفَر ..
شَهَقاتُ جَمرٍ مَلأت فَراغاتي وأعادَتني إلى تاريخٍ لم يُكتب بعد …
تاريخُ سُقوطي في خَندقِ الخديعةِ التي نُسِجَت خُيوطُها لِسَنواتٍ طويلة …
باتَ تفكيري باستعادتي حُلُماً مُهترىءَ الملامِحِ والأبعاد …
هل أتوقّف هُنا ؟ هل أتخلّى عن أملٍ يُطارِدُ يقظَتي ؟
أنا لم أحترِف العداء للآخرين ، ولم أجعل من نَفسي يوماً مادّةً شهِيّةً يتناولُها الجميعُ ويُسهِمُ في تغذِيَةِ جِراحي عن قصدٍ أو عن غيرِ قصد …
فاحَت روائح شَتّى ، منها رائحة الجُنون ، والانحِسار ، و الموتُ المُعلَنُ في كلّ لحظة …
تحوّلَ العالمُ حَولي إلى تَشَظٍّ غريبٍ مُتَداخِلِ الصُّوَر …
من سيكتُبُ مُستقبلي ؟ من سيُعيدُ ملامح الإنسانِ لي ؟
من سيُحَوِّلُ صَوتِي الدّافىء خُبزاً مُتَمادياً في الجمالِ والتّماهي ؟
ربّما البحثُ عن نَفسي ناجِمٌ عن مُعادلَةٍ مُعَقَّدة جداً لم يُخلَق بعدُ من يعرف فكَّ طلاسِمها …
حَقيقةٌ عالِيَةُ الأسوارِ وأنا مذبوحةٌ بِسُمومِها …
حقيقةٌ تتعدّى المَسافات ، تطيرُ بي إلى أمكِنَةٍ لم أزُرها قَطُّ ، دون تَكلِفَةٍ ..
دون جوازِ سفَر …
جوازُ سفَر ؟
سَأنجو حَتماً …
( جمانة السبلاني )
raw3a ❤❤❤
كل الروعة أنت غاليتي رنا ناصر الدين 🌹🌹🌹
النجاة ممكنة جدا…ما عدا من جاذبية حرفك الآسر جمانة…
نص يحترف اصطياد المخيلة إلى بعيداته المغريات
النجاة ممكنة جدا…ما عدا من جاذبية حرفك الآسر جمانة…
نص يحترف اصطياد المخيلة إلى بعيداته المغريات
كم أنت جميل صديقي الأستاذ زياد عقيقي وكم تعني لي متابعتك هذه …
باقاتُ تحايا لحرفك الذي يحمل نكهته الخاصة به 🌹🌹🌹
جميل جميل جدا جمانة .. احييك.
تحياتي لحرفك ولك جمانة الجمال