” الصديق الوهمي” .
بقلم : د. قاسم قاسم
-×-×-×-×-
المكان: مزرعة.
الزمان: صباحا.
الشخصيات:
فريد ، حازم ، امين،
الحارس.
فريد شاب نشيط يعمل في مصلحة المياه.
حازم: صحافي
امين: صاحب قصر، وسلطة .
اللوحة الاولى..
اثناء اشراف فريد على لجنة المياه في منطقة شاسعة، عرف ان السيد امين ، يتمتع بسلطة تخوله المساعدة .في ايقاف السرقة ، عن الخط العام ، فقرر زيارته ، ووضعه في الصورة.
وبعد جهد حثيث عادت المياه ، تضخ الى القرى بشكل طبيعي.
وتعددت الزيارات حتى اصبحت العلاقة ودية ، إن من ناحية
الترويقة
اللباس
لعب الطاولة
والسياسة ، التي كان حازم الصحافي الذي يعمل في كبرى الصحف ، يأتي من بيروت ، وحديثه طوال الجلسة عن الوضع العام.
اللوحة الثانية:
المكان: مدخل مكتب الوزير
الزمان: عصرا
الشخصيات: فريد، الحارس، .
ما إن مضت عدة أشهر حتى جاء خبر توزير السيد أمين، فقرر فريد بعد يومين زيارته بقصد التهنئة.
فريد: مساء الخير.
الحارس: اهلا
فريد: اريد مقابلة الوزير،
الحارس :مين حضرتك؟
فريد.
امسك الحارس سماعة الهاتف واتصل:
تفضل السكرتيرة بانتظارك.
اللوحة الثالثة:
المكان: مكتب السكرتيرة
الزمان: عصرا
الشخصيات:
السكرتيرة، فريد
السكرتيرة: اهلا، شو طلبك؟
فريد: بدي هنّي معاليه
س: معاليه مشغول الان
ف: هو صديقي فقط اريد تهنئته (بنبرة عالية)
شعرت بنبرته ، لكنها تمالكت نفسها وقالت له:
– ألم يخبرك الحارس انه في اجتماع طويل. واذا احببت يمكنك الانتظار، في الغرفة المجاورة،
يدخل فريد ،ويرمي جسده الى كنبة جلد سوداء اللون، وفي جلسته تأخذه الذاكرة الى مزرعة الوزير، وهو يتجوّل بالشورت، ويسقي مزروعاته، ويغلبه في لعب الطاولة، ثم يقف ، ويجول بنظره من النافذة الى حركة الشارع ، لقد ملّ من الانتظار، وبعد مضي ساعة ، أطلت السكرتيرة يعلو وجهها ضحكة صفراء.
س: مع الاسف الاجتماع طويل: هل يمكن ترك رقم هاتفك؟
يسعل ويغادر تائها في شوارع المدينة.
ومع ذلك كرر محاولته في اليوم التالي ، وأتى الجواب :
-معاليه مشغول.
بعد سنوات ، كان فريد يقف أمام محل لشراء بعض الحاجيات، اذ به يسمع صوتا يناديه، إلتفت ليجد سيارة مرسيدس سوداء اللون يترجل منها رجل إبيضّ شعره
خطا نحوه ، قائلا:
-شو ما عرفتني؟
تنبه فريد ورد بصوت خافت:
-اهلا بمعاليك.
معاليه: خلينا نشوفك انا بالمزرعة
الدعوة جاءت بعد خروجه من الوزارة.
الكاتب د. قاسم قاسم